كانت فرحة صوباعنا البمبى بأول تجربة ديمقراطية فى الاستفتاء على التعديلا ت الدستورية فى مارس اللى فات ما تتوصفش و مع الوقت اكتشفنا انه استفتاء "شوربة" اختارنا طعمها وضاف العسكرى "اللمون" ، ولأن الشوربة تحديدا مزاج فاللمون الزيادة كان خارج عن الاستفتاء او خارج عن اللزوم !! و اللى اتلسع من "الشوربة"ينفخ فى الزبادى و احنا داخلين ع الزبادى ، الانتخابات البرلمانية الجاية هى اول اختيار حقيقى لو نجحنا فى إتمامه حسب الأصول اللى ترضى عنها الثورة نسمع زغرودة ، و فيه عوامل كتيرهتساعد فى تشكيل نظرتنا و اختيارنا لأعضاء مجلس الشعب ، فلو قلنا ان فئة كبيرة هتتنازل عن الاغراءات المادية وهدفها يبقى مصلحة البلد و لو حتى تموت من الجوع ، و فئة تانية هتتنازل عن الاغراءات الخدمية اللى هى أصلا مش مهمة عضو مجلس الشعب لكنها مهمة عضو المجلس المحلى .. لسة فيه عوامل تانية زى البانرات و لافتات الدعايا للمرشحين بألوانها و تصميماتها وشعاراتها و رموزها ممكن تدخل فى عملية التأثير على اختياراتنا .. فنتخيل العين بعد كل اللى بتشوفه يوميا بترسل إشارة لخلايا المخ اللى بتعيد إرسالها بعد برمجتها لصوباعك اللى هيضع اللمسة الأخيرة ورا الستار فى لجنتك الانتخابية .. قبل ما يعلن المجلس العسكرى فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية كان فيه ناس تحب تسبق و تعمل الواجب فتعمل لافتات تهنى و تشجع شخصيات معينة بمجرد ان اسمائهم ترددت ضمن المحتمل ترشيح نفسهم ، الغريب ان الشخصيات دى لها تاريخ اسود فى البرلمان السنين اللى فاتت فحبت تجس نبض الناس قبل ما تترشح تانى ، و بنفس الاسلوب الغبى يكون لهم قاعدة مؤيدة ماتعرفش بتطلع منين فجأة ! .. " نؤيد ونبايع "معرفش مين" الثائر صاحب الكلمة رجل المبادىء" و شوية رغى يتلزقوا جنب صورته ... وغير اصحاب التاريخ البرلمانى ناس فرحانة أنها "وجه جديد " أول مرة تترشح و احتمالية أنها تفوز كبيرة لأن كتير منهم معتمد على نظرية ان الناس نفسيا هتغير كل حاجة بعد الثورة فممكن نغير الوشوش و نتخدع عادى فى "الحشو" .. و بين النوع الأول من الوشوش "المحروقة" و النوع التانى من الناس "الموهومة" فيه فئة جديدة "مزهولة" من الشباب اللى بقى من حقه يرشح نفسه بداية من سن 25 سنة و لأنها مفاجأة و لسة مش فاهمين ده بجد ولا اشتغالة عدد اللى اتقدموا من الشباب قليل جدا غير اللى كان متوقع و فى دواير مختلفة . كل شوية تخبط فى ودانى كلمات الشيخ سويلم (المليجى) فى فيلم الأرض "فى الانتخابات اللى فاتت وقفنا معاك يا شيخ حسونة وسمعنا كلامك و كانت النتيجة ايه ؟!! انضربنا واتهانا لكننا كنا رجالة و وقفنا و قفة رجالة" ، سويلم و الفلاحين وقفوا مع حسونة عشان صدقوه و شافوا فيه أمل يساعدهم فى ثورتهم ضد الحكومة و العمدة اللى سرقوهم و خدوا أراضيهم ظلم , لكن حسونة فى نص المشوار "كسل" و سويلم فوقه بالكلمتين اللى فاتوا ، الشيخ حسونة مش فلول بس تعامله مع الفلول لسنين طويلة سايب أثر كبير خلاه يدور على ألف عذر لسويلم و الفلاحين عن غيابه فترة كبيرة عن السبب الرئيسى اللى البلد انتخبته عشانه داخل ناس كتير منا حسونة أخر بيدور برده على أعذار لفلول كبيرة تتكاثر 10 شهور بينا ، حسونة أخر بيهون من حاجات يشوفها الأعمى ممكن توقعنا أكتر ما احنا بنقع فعلا .. لازم تقرر وتختار ما بين المحروقين و الموهومين و المزهولين و الشيخ حسونة و الفئة القليلة اللى فاهمة لأن كلهم مرشحين لأول مجلس شعب بعد الثورة .. و أى حد فينا هياخد قرار غلط الفترة الجاية مايلومش الشيطان .. استعيذوا بالله من فلول أنفسكم قبل ما نختم بنهاية زى نهاية الشيخ سويلم اللى وقف لوحده فى وش الأمن و سحلوه ع الأرض و هم مصمم يمسك فى جذورها..