ربما ينتظر البعض الكثير من المنتخب الأوليمبى ربما يراه البعض هو مستقبل الكرة المصرية نظراً لضمه هذا العدد من اللاعبين الموهوبين فى صفوفه لكن هل أمكانيات اللاعبين وحدها تكفى ؟ الأجابة بالطبع لا ولكم فى فريق أحلام ريال مدريد عبرة وفى زمالك 96 ذكرى فتجانس اللاعبين فى الملعب ووجود كل لاعب فى مكان يقدر من خلاله تقديم أقصى ما يملك من قدرات هو المفتاح الأساسى للوصول لأعلى كفاءه ممكنة من مجموعة لاعبين كل منهم متميز جدا على المستوى الفردى و بالتالى فعمل المجموعة ككل هو وظيفة المدير الفنى. شاهد الجميع مباراتى الجابون وكوت ديفوار فوز متوقع بأداء باهت وهزيمة عادلة من كوت ديفوار ,ربما لم يقدم المنتخب فى هاتين المبارتين ما يستحق عليه الأشادة لكن هذا الوقت فى البطولة ليس وقت لنقد الفريق لازال أمامنا مباراة مع جنوب أفريقيا نستطيع من خلالها تعديل المسار وبالتالى فبدلاً من رصد العيوب والأخطاء وتحليلها نقدم مجموعة من النصائح والنقاط التى ربما تجعل شكل الفريق أفضل. أولاً بالنسبة للخط الخلفى على ظهيرى الجنب الأهتمام أكثر بالتغطية العكسية فلولا الأنتباه الدفاعى لأحمد حجازى ومعاذ الحناوى لأنكشف الخط الخلفى فى الكثير من الكرات على ظهيرى الجنب التقدم بالشجاعة الكافية لمساندة الأجنحة وفتح الملعب على الأطراف بدلا من أجبار الجناح على اللعب الفردى والدخول لعمق الملعب مجبراً عندما لايجد المساندة الكافية فى الناحية اليمنى أعتقد أن عمر جابر مردوده كان أفضل من أحمد صبحى لكن عليه أن تكون مساندته أيجابيه وأن يتمركز بالشكل أفضل دفاعيا وأن كانت سرعته تعوض تمركزه الغير سليم فى بعض الأحيان فى الناحية اليسرى على فتحى لاعب صلب لايملك مرونة لاعبى الأطراف وبالتالى فتصرفه بالكرة يكون بطئ أحياناً ربما أسلام رمضان يجيد أفضل منه فى هذا المكان كما أن أسلام رمضان يجيد الدفاع فى العمق وهو ما يجعله أفضل فى التغطيه العكسية على أحمد حجازى ومعاذ الحناوى التركيز على لعب الكرة على الأرض بشكل أكثر من الكرات العالية نظراً لوجود العديد من لاعبى وسط الملعب الذين لديهم قدرة عالية على الأحتفاظ بالكرة وتسليمها بشكل جيد بالنسبة لوسط الميدان أختار هانى رمزى سبعة لاعبين فى وسط الملعب فى قائمته لكن ليس بينهم لاعب يجيد قطع الكرات بشكل مميز وهو ما يشكل عبئا كبيراً على خط الدفاع فى حالة الأندفاع الهجومى للفريق المنافس عليه أن يكلف لاعب لهذه المسألة وسط الملعب يضم لاعبين جميعهم يجيدون التسديد عليهم أستغلال هذه الميزة أكثر من ذلك نظراً لكونها الحل السحرى فى المباريات المغلقة على هانى رمزى التنويع فى وظائف لاعبى الوسط فمثلا لا يصلح أن يوجد لاعبان مثل حسام حسن والننى كلاهما يجيد نفس الوظائف فتنويع وسط الملعب يعطى ديناميكة كبيرة ومرونه فى الأداء على هانى رمزى أن يكثف اللعب على الأطراف وأن يعطى أحد أفراد منتصف الملعب واجب التغطية على الظهير المتقدم بدلاً من وجودهم فى العمق معظم فترات اللقاء على مستوى الهجوم مروان محسن ربما يكون أفضل مهاجمى المنتخب لكن على وسط الملعب الهجومى أن يقترب منه أكثر كما أنه لاعب يجيد فى الكرات العالية وبالتالى على وسط الملعب الهجومى أن يموله بالعرضيات الكافيه فى حالة وجود الأجنحة التى تلعب بالقدم العكسية مثل محمد صلاح بالجبهة اليمنى ومجدى بالجبهة اليسرى يجب أن يتم فتح الملعب من أحد الأطراف مع مساندة أحد لاعبى الوسط فى العمق على أن يتولى زميله تغطية الظهير المتقدم ويتفرغ ثالثهما لتغطية وسط الملعب وبالتالى يكتمل الشكل الهجومى ويعطى الكثافة العددية الكافية فى حالة وجود جناح يلعب بقدمة اليسرى ناحية اليسار مثلا يجب على الظهير التقدم لمساندته للتركيز على الكرات العرضية على أن يتمركز وسط الملعب بنفس الشكل السابق فى حالة الزيادة المهاجمين ولعب شرويدة بجوار مروان محسن يجب أن يسقط أحداهما ليتحرك بشكل عرضى حتى يخلخل الدفاع ويفتح مساحات للاعبى الوسط للتقدم ربما كانت هذه بعض الملاحظات التى التى تساعد فى تطوير شكل الفريق العام فالعناصر المميزة وحدها لا تكفى فهذا الفريق يمثل أمل الكرة المصرية فى الفترة المقبلة وتحقيقه لأنجاز فى مثل هذه السن سينتج لاعبين لديهم قدر عالى من الثقة بقدرتهم على تحقيق مستقبل باهر للكرة المصرية