حذر علماء النفس كثيرا من الإستسلام للتوتر فنسب له الإصابة بامراض القلب وسمنة البطن والإكتئاب وكل مالايسر عدو ولاحبيب ومع ان الأبحاث العلمية وصفت له العلاجات المختلفة كسماع الوسيقى الهادئة والتأمل والحمام الدافئ والخروج الى الهواء الطلق وقضاء الوقت مع الأصدقاء اإلا ان الظروف المحبطة والضغوط التى لا تنتهى تستلزم البحث عن حلول جديدة لمقاومة غزو التوتر لحياتنا وفيما يأتى اساليب لم نسمع عنها من قبل لقهره وصفها المتخصصون فى علم النفس -شاهدى فيلم مرعب فالطب النفسى وجد ان إعادة تعرض المرضى لانفعالات ومشاعرمشابهة لما تعرضوا له من خلال الصدمات التى مرت بهم تجعلهم يسيطرون علي المواقف بطريقة اكثر عقلانية ويمكنك الإستفادة من هذه الطريقة فى العلاج بمشاهدة فيلم مخيف كالفك المفترس مثلا فالموقف المثير للتوتر على الشاشة يمكنك التغلب عليه و لا يؤثر فيك نفسيا لانك تعرفين انك تشاهدين فيلما وان فى استطاعتك مغادرة السينما سالمة حتى لوتدهورت الأحداث وانتهى الفيلم نهاية مأساوية ويؤدى هذا الى إقصاء مشاعر التوتر لديك . -الإنكار وتجاهل المواقف الصادمة وتأجيل التفكير فيها استراتيجية ناجحة للتعامل مع التوتر فالإنكاروان كان لن يغيرالواقع ولكنه سيمنحك فرصة للتأقلم مع الأحداث والسيطرة على توترك الى ان تتمكنى من التعامل معها بالطريقة المناسبة فمارتا كامينسكى سيدة أمريكية تعيش فى نيويورك سيتى عثرت على الوسيلة المناسبة لحماية نفسها من التوتر بتدوين كل المشاكل التى تثير توترها وتقنع نفسها انها خارج سيطرتها ثم تعود لما دونته بعد عدة اشهر فتجد ان معظم مشاكلها حلت فتبدأ فى التعامل مع ماتبقى منها بإيجابية وتعقل لأنها اعطت نفسها الفرصة لتهدأ. -مارسى رياضة مجهدة كالإيروبيك اوالمشى السريع اوالهرولة فالرياضة االعنيفة من مهلكات التوتر كما اكدت اللأبحاث التى اجريت فى جامعة ميسورى الأمريكية وكلما زادت مدة ممارستك لهذا النوع من الرياضة يقل لديك التوتر كما اتضح من القياسات التى اجراها الباحثون وتفسير ذلك ان حالة القلب والرئتين تزداد كفاءتهما بممارسة التمارين العنيفة فتتحسن استجابتهما النفسية لمشاعر التوتر بالإضافة الى ان انشغالك بممارسة التمرينات سيبعد ذهنك عن التركيز فى المشاكل وينشط هرمون الأندروفين الباعث على الشعور بالراحة والبهجة . -ابدأى بالتعامل مع المشاكل الصغيرة وتدرجى لحل الأكثر تعقيدا فالنجاحات الصغيرة ترفع معنوياتك وتقوى ارادتك وتساهم فى استرخاء مشاعرك. -خططى للأوقات السعيدة فمثلما يزيل الضحك الضغوط النفسية فإن توقعه يهدئ المشاعر كما ثبت من خلال اجراء دراسة على اشخاص تلقوا وعدا بمشاهدة فيلم مضحك فاظهرت الدراسة ان نسبة البيتا إندروفين ارتفعت لديهم بنسبة 27%ا بالمقارنة لمجموعة اخرى لم تتلقى هذا الوعد ..يقول العلماء ان المواقف التى يعتبرها الشخص مصدر سعادة له يمكنها ان تشعره بنفس التأثير المهدئ لو توقع حدوثها فرتبى جدولك اليومى او الإسبوعى بحيث يشمل لقاء شخصية خفيفة الظل او مشاهدة فيلم فكاهى لتخففى من مشاعر التوتر التى اصبحت سمة من سمات الحياة اليومية. -استمعى لأغانيك المفضلة والتى ترتبط لديك بذكريات سعيدة فقد اثبتت دراسة نفسية ان سماع الموسيقى ليس له اى تأثيرمهدئ مالم تكون من اختيار الإنسان نفسه فهى كما يؤكد الباحثون تنشط لديه مناطق فى المخ لديه خاصة اذاكانت المفضلة لديه وترتبط بمواقف سعيدة.