عمرو الليثى : مدد.. مدد.. شدى حيلك يا بلد

فى مثل هذه الأيام منذ أكثر من 38 سنة، فى أكتوبر 1973 استطاع المصريون أن يحولوا الهزيمة إلى انتصار.. أن يبينوا للعالم أن المصرى قوى أبى صلب مؤمن.. لا يخشى فى الله لومة لائم.. استطعنا أن نقهر نظرية الأمن الإسرائيلى، وأن نعبر قناة السويس، التى كانت مفخخة بالقنابل والنابالم.. استطعنا أن نجتاز خط بارليف المنيع.. عبرنا ونحن نهتف، الله أكبر، على طول خط القناة، على مدى أكثر من 24 كيلومتراً.. هتاف واحد وحد الجميع.. اختلطت دماء المصريين.. النيران لم تميز بين مسلم ومسيحى..
الشهداء رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة المحتلة.. كنا صائمين يوم 6 أكتوبر 1973، انتصرنا وطردنا المحتل من أراضينا.. كنت أفتخر أن لى أقارب شاركوا فى حرب أكتوبر.. والمصرى الذى عبر وقضى على أسطورة إسرائيل، ولقنهم درساً لم ولن ينسوه على مدار تاريخهم، قادر بإذن الله أن يعبر المرحلة الحرجة التى نعيشها الآن.. علينا فقط أن نستلهم روح أكتوبر فى الاتحاد والتوحد والوقوف صفاً واحداً، وعدم الفرقة وعدم تمييز بعضنا لبعض، بأن هذا إسلامى، وهذا ليبرالى، وهذا علمانى، لا فرق بين مسلم ومسيحى، الجميع شاركوا فى تحرير مصر، والمسؤولية تحتم عليهم الآن أن يشاركوا فى إعادة بنائها.. لقد تغنى المصريون أثناء حرب أكتوبر بأغان وطنية أججت المشاعر، ووحدت القلوب (الحلوة بلادى.. السمرة بلادى..
الحرة بلادى.. وانا على الربابة بغنى)، وأيضاً (رايحين شايلين فى إيدنا سلاح.. راجعين رافعين رايات النصر)، وأيضاً (مدد مدد شدى حيلك يا بلد.. إن كان فى أرضك مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد).. هذه هى روح أكتوبر.. مئات الأسر فقدت عائلها ما بين أب أو أخ.. والكل صبر واحتسب، وكان نصر أكتوبر هو النصر الغالى.. إنى أشعر بأننا فى حاجة إلى أن نتوقف طويلاً وملياً أمام معجزة حرب أكتوبر، التى استطاع فيها المقاتل المصرى أن يفقد العدو توازنه فى 6 ساعات فقط.. علينا أن نعتبر ذلك بداية ننطلق منها لبناء مصر الجديدة بعد إنجاز ثورة 25 يناير.. إن دماء شهداء مدرسة بحر البقر الابتدائية، وشهداء أبوزعبل، وشهداء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وشهداء ثورة 25 يناير.. تنادينا وترجونا أن نتجاوز هذه المحن، وأن نبنى مصر.. علينا أن ننبذ الخلافات والصراعات.. إن أرواح الشهداء التى راحت فداء لحرية مصر فى زمن الحرب، وفى سبيل إسقاط النظام الفاسد، تطالبنا بالعمل والبناء.. (وتعيشى يا ضحكة مصر).
شكاوى المواطنين
■ شكوى من ساكنى منطقة حلوان، كورنيش عزبة العلو، حيث إنه تم توصيل الغاز الطبيعى للمناطق المجاورة وتم حرمان المنطقة رغم مرور مواسير الغاز بها.
تعليق: السيد محافظ القاهرة/عبدالقوى خليفة أرجو إيجاد حل سريع لسكان عزبة العلو.
■ شكوى من عمال محطات معالجة مياه الصرف الصحى بالشرقية، تابعين لشركة التعمير والإسكان للمرافق منذ 1/11/2008، وحتى الآن، لم يتم التأمين عليهم، ولا يوجد لهم عقود.
تعليق: السيد المهندس/محمد فتحى البرادعى، وزير الإسكان، أرجو الاهتمام بأزمة عمال محطات الصرف الصحى.