«لماذا يكرهنا المصريون؟» السؤال الذي أجاب عنه جدعون ليفي محرر الشئون السياسية بصحيفة هأرتس أمس بأن السبب لذلك هو إنتهاكات تل أبيب لكل الإتفاقيات ولكل المواثيق الدولية مطالبا الإسرائيليين الذين يسألون هذا السؤال بالنظر إلى تاريخ دولتهم وحكوماتهم الملئ بالعدوان والوحشية على الأخرين سواء كانوا فلسطينيين أو لبنانيين أو غيرهم . ليفي قال في بداية تقريره أمس أنه من يعتقد أن كراهية المصريين لتل أبيب هي قضاء إلهي أو قدر مفروض على إسرائيل فهو واهم وعليه أن ينظر للسنوات الأولى للسلام بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد موضحا أن نفس المصريين الذين تظاهروا أمام مبنى السفارة بالقاهرة مؤخرا وقاموا بإزالة علم تل أبيب هم نفسهم الذين استقبلوا آلاف الإسرائيليين بالترحاب في سنوات الثمانينات . «عملية الرصاص المصهور بغزة» «الحروب مع لبنان» «انتهاك اتفاقية السلام مع مصر» كانت بعض الأمثلة التي أوردها ليفي ليؤكد للإسرائيليين أن كراهية المصري لهم ليست بلا سبب مضيفا أن تل أبيب قامت بانتهاك كل المواثيق والمعاهدات فلم تعترف بحقوق الفلسطيني الشرعية ولم تمنحه حكا ذاتيا كما نصت اتفاقية أوسلو وقامت بعمل مفاوضات صورية مضحكة لا تؤدي الى أى نتيجة . «لم نلتزم ابدا بالتزاماتنا ووعودنا» هكذا إختتم المحرر الإسرائيلي تقريره مضيفا :«يا من تسألون لماذا يكرهنا المصريون انظروا الى الحرب الشرسة على قطاع غزة وإطلاق النيران على رفح وشن العمليات العسكرية على بيروت» لافتا في النهاية أن قواعد اللعبة تغيرت وإتفافقيات السلام ووقف إطلاق النار التي ظلت محفوظة بيد الحاكم الطغاة في مصر وسوريا والأردن لا يمكنها أن تستمر في ظل أنطمة حكم ديمقراطية ، من الآن فصاعدجا نطقت الشعوب وتتكلم ، ولن تسمح بأي أعمال عنف ضد العرب ، أخر مثال على ذلك ما حدث في غزة فلو لم تكن مصر دولة جديدة بعد الثورة لكانت هناك عملية رصاص مصهور ثانية المصدر : التحرير