وصفت الباحثة التاريخية د.لميس جابر الأوضاع التي يمر بها الشعب المصري بعد ثورة 25يناير بالسيئة، وأن الشعب أصبح "ضد القانون"، مؤكدة أن المواطنين أصبحوا لا يخشون الشرطة، ومن يقبض عليه فى قضايا مخدرات أو أعمال بلطجة يقوم أهله وأصدقاؤه باقتحام السجن وإخراجه بالقوة. ودعت جابر خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "نصف الحقيقة" علي قناة cbc، المجلس العسكري والشرطة بأن يتخذوا أسلوب القوة، قائلة: "لابد للشرطة أن تحمر عينيها، وعلي المجلس العسكري أن يتخن صوته"، لكي لا ينفرط عقد الشعب "علي حد قولها. وأكدت جابر أن رئيس الوزراء يتبع أسلوب الطبطبة مع الشباب لدرجة وصلت إلي اصطحابه لعشرين شابا لمقر مجلس الوزراء؛ للأخذ برأيهم في اتخاذ القرارات وهو ما وصفته ب"الطبطبة" التي لا يجوز استخدامها فى السياسة، مؤكدة أن السياسة دائماً تنحاز لقوة القانون. وحول تدشين أحزاب جديدة فى الحياة السياسية بعد الثورة، أوضحت أن الأحزاب المدنية الحديثة لم تثر اهتمامها، مؤكدة أن الأحزاب لابد أن يكون لها تاريخ. وفيما يتعلق بالجماعة، أكدت "جابر" أن الإخوان المسلمين لم يعرفوا تاريخهم جيداً وأنهم استغلوا علي مدار تاريخهم من السلطة الحاكمة وأوذوا كثيراً، في حين انتقدت سعي الجماعة إلي تحويل مصر لدولة دينية، مؤكدة أنه فى تاريخ جميع دول العالم لم تنجح الدولة الدينية فى تحقيق نجاحات واصفة الإخوان بأنهم يسعون للحصول علي مكاسب سياسية فقط من خلال رفعهم لشعارات الدولة الدينية. وحول تأييدها للرئيس السابق مبارك ودفاعها باستماته عنه، قالت إنها تمنت أن يستجيب الثوار لمطلب مبارك بالتنازل السلمي عن السلطة بعد ستة أشهر من قيام المظاهرات، قائلة:" إن الرئيس مبارك لم يسحب وعده أو يتراجع فى قراراته بعد الإعلان عنها وهذا معروف عنه طوال تاريخه". مضيفة أن مبارك قام بتعيين نائبا له وهو اللواء عمر سليمان وهو ما قضي علي حلم التوريث نهائيا.