نجح منتخب البرازيل في خطف لقب بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في كولومبيا عقب الفوز على نظيره البرتغالي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك بفضل ثلاثية لاعبه المتألق في تلك المباراة أوسكار والذي قاد شباب راقصو السامبا للفوز بعد اللجوء للأشواط الإضافية. وأنتظر شباب البرازيل ثمانية أعوام حتى يتوجوا للمرة الخامسة بلقب مونديال الشباب تحت 20 عاماً، وقلصو أيضاً الفارق بينهم وبين للأرجنتين -صاحبة الرقم القياسي بستة القاب- للقب وحيد. بينما فشلت البرتغال في أن تستعيد اللقب الذي غاب عنها ل20 عام، حيث من الطريف أن أخر لقب لها حققته عام 1991 كان على حساب البرازيل، ليكون فوز راقصو السامبا على البرتغال بمثابة الثأر. ولجأ المنتخبان للأشواط الإضافية بعد إنتهاء الوقت الأصلي من المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل منتخب بواقع هدف لكل منهما في كل شوط من شوطي المباراة. وأفتتح البرازيل التهديف مبكراً في اللقاء بالدقيقة الخامسة من عمر الشوط الاول، عن طريق مدافع البرتغال الذي أكمل بالخطأ في مرماه كرة عرضية برازيلية لعبها أوسكار من ركلة حرة مباشرة بعيده نسبياً عن منطقة الجزاء نحو مرمى الحارس ميكا. وبعد إهتزاز شباك الحارس ميكا الذي يعد أفضل حراس البطولة، أطيحت بآماله في تحقيق رقم قياسي في عدد الدقائق التي يحافظ فيها حارس على نظافة شباكه بمونديال الشباب، حيث كانت تنقصه 20 دقيقة لضرب الرقم القياسي البالغ طوله 634 دقيقة. وسرعان ما تعادل لاعبو البرتغال في أول هجمة خطيره لهم عقب إهتزاز شباكهم، فنجح اليكس في استغلال عرضية أرضية من الجبهة اليمنى ليضع الكرة بسهوله داخل الشباك البرازيلية وذلك في الدقيقة التاسعة ليعلنوا مبكراً عن مدي إثارة المباراة. وأنتظر البرتغال حتى الدقيقة 59 ليتقدم في المباراة عن طريق لاعبه نيلسون اوليفيرا الذي تغول لداخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وسدد كرة خادعة من جانب المرمى سكنت شباك الحارس جابريل. ولكن وسط محاولات البرتغال لقتل المباراة، نجح البرازيلي أوسكار في خطف التعادل للبرازيل في الدقيقة 78 ليذهب باللقاء النهائي لمونديال الشباب للأشواط الإضافية. وأنتهى الشوط الإضافي الاول بالتعادل، بعد أن شهد محاولات برازيلية لهز شباك البرتغال ولكن الحارس ميكا كان بالمرصاد لإيقاف هجوم راقصو السامبا. وفي الشوط الإضافي الثاني عاد أوسكار ليهز شباك البرتغال بهدف رائع في الدقيقة 111 بعدما لعب كرة ساقطة من الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، تخدع الحارس ميكا وتدخل في شباكه معلنه عن ثالث أهداف البرازيل. وكاد أن يضع أنريكي هدف البرازيل الرابع في أخر دقائق الشوط الثاني الإضافي ليكن المهاجم المنفرد يضع الكرة بغرابه في جسد الحارس ميكا، لتنتهي المباراة بفوز راقصو السامبا بالمونديال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.