تظاهر محتجون بحرينيون في العاصمة المنامة مساء الجمعة أثناء زيارة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة لأحد المجالس الرمضانية في المنطقة، في حين بدأت "لجنة تحقيق مستقلة" شكلتها السلطات البحرينية تحقيقاتها فى المواجهات الجارية فى البلاد، للنظر فى انتهاكات حقوق الإنسان ضد المحتجين. وردد المتظاهرون الذين خرجوا في منطقة بوري غربي المنامة، شعارات مناهضة للنظام مطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما رفعوا لافتات أكدت ضرورة المضي في الإصلاحات السياسية والدستورية، وتشكيل حكومة منتخبة، وبرلمان كامل الصلاحيات. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن التي كثفت من حضورها في المنطقة لم تتدخل لفض تجمع المتظاهرين قرب المجلس الذي حضره ولي العهد. زيارات مفاجئة وتحذير الخارجية الأمريكية في غضون ذلك تفقد محققو اللجنة التي شكلتها المنامة في الأيام الأخيرة مواقع الاحتجاجات الليلية، ونشر نشطاء صور ومقاطع فيديو لهذه الزيارات المفاجئة على شبكة الإنترنت. وطبقا لمصادر مقربة من "لجنة التحقيق المستقلة" زيارات المحققين المفاجئة للقرى التي تشهد الاشتباكات، بهدف توثيق أفعال كل من المحتجين وعناصر الشرطة. وعلى صعيد آخرحذرت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة مواطنيها من السفر إلى البحرين، وأوضح التحذير أنه لا توجد مؤشرات على أن المواطنين الغربيين والأميركيين هم هدف مباشر لهذه الاحتجاجات، لكنه أكد أن السفارة الأميركية في المنامة تمنع موظفيها من السفر إلى مناطق معينة في جميع أنحاء الجزيرة، ونصحت جميع المواطنين الأميركيين بأن يفعلوا الشيء ذاته. وصرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الأحد الماضي لصحيفة "الحياة" اللندنية إن الوضع الأمني في البلاد مستقر على الرغم من بعض الأعمال التي تنتهك القانون.