في حوار مع الدكتور حسام بدراوى امين عام الحزب الوطنى السابق أفاد إنه سعى إلى اقناع الرئيس السابق بالاستقالة والاستجابة لمطالب المتظاهرين، وأضاف انه فى اول مقابلة مع الرئيس قام باقناعه بوجهة نظره قبل التنحى بيومين وأن الثورة والوطن يستحق الان ان ينقله نقلة شرعية من خلال الدستور وان يدعو إلى انتخابات رئاسية والاستفتاء على الدستور، وأكد أن مبارك اقتنع بوجهة نظره. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام للحزب الوطني المنحل السابق، مع الصحفي مجدي الجلاد في برنامج " انت وضميرك " الذي أذيع الجمعة على فضائية دريم، وأشار بدراوي إلى ان مبارك كان مستوعب لما يحدث فى الثورة ولكنه كان فى حاجة الى أحد يشرح له الموقف حيث تم تضليله من خلال المستشارين و خصوصا بالنسبة لأعداد المتظاهرين. وكشف بدراوى عن تخوف مبارك من قدوم شباب الثورة على القصر الجمهورى وان فى حالة قدومهم فان الحرس الجمهورى سيقوم بوظيفته ويضربهم بالنار، وقال إنه عندما كان في القصر الجمهوري وقال لأحد مساعدي الرئيس السابق أن الرئيس يجب أن يستقيل ، حدث ان طرد بدراوى من قصر الرئاسة واثناء خروجه اتصل به جمال مبارك وأبدا استغرابهما هو وزكريا عزمى من حالة الطرد فرد عليه بدراوى "حفضحكوا" ثم طلبوا منه الرجوع للكلام مع الرئيس، وحدث ان عاد بدراوى الى القصر لتكرار الكلام مرة أخرى امام الرئيس فأكد له الرئيس انه سيتنحى اليوم ويعطى السلطة للنائب، فاعترض بدراوى و طلب التنحى تماما والدعوة لانتخابات مبكرة واستفتاء على الدستور. وبخصوص عدم تنحى الرئيس بعد ان اقنعه قال بدراوى انه لا يعلم من منع مبارك من التنحى يوم الاربعاء فقد تلقى اتصال مرة أخرى من الرئاسة بعد العودة لمنزله يخبره ان الرئيس قد عدل عن قرار التنحى تماماً اليوم بعد ان اقنعه البعض - رفض بدراوى ذكر اسمهم- فعبر الامين العام السابق للحزب الوطنى عن تخوفه من تكرار سناريو رومانيا فى مصر فرد عليه الرئيس "انا مستعد اموت عشان بلدى". وفيما يتعلق بما اشيع عن تخطيط بدراوى لخروج مبارك ومعه وائل غنيم وعمرو سلامة فى بيان التنحي لضمان تحقيق مطالب الثورة، قال بدراوى إنه لم يخطط لذلك ولم يفكر فيه أصلا وان كل ما فعله هو اجراء لقاء مع وائل غنيم وعمرو سلامة ومجموعة من الشباب لمعرفة طلباتهم وحدث ان طلبوا من الرئيس الاعتذار للشعب والتنحى ومعاقبة المخطئين وابدوا استعدادهم لتأييده اذا نفذ الطلبات . وبناء على لقاءه مع الشباب اشار بدرواى الى انه ابلغ عمر سليمان بمطالب الشباب ونصحه بمقابلة مبارك للشباب فابلغه سليمان ان الرئيس غير موجود، فاتصل بدرواى مباشرة بالرئيس واستفسر عن عدم تنحيه يوم الاربعاء وطلب منه مقابلة الشباب، فقال له الرئيس " لا مفيش وقت وانا هقول الخطاب النهاردة". وعن حقيقة اتصال بدراوى بقرينة الرئيس السابق وتوبيخها له قال بدراوى "اتصلت بسوزان مبارك يوم السبت التالى لجمعة الغضب لأخبرها ان المستشارين يضللوا الرئيس ولابد من تغييرهم وانه لا يمكن وضع الجيش وجهًا لوجه مع الشعب وان الرئيس لابد ان يتنحى فشكرتنى سوزان فقط". وبخصوص توريث السلطة لجمال مبارك اوضح بدراوى ان كل الشواهد كانت تقول ان جمال كان يجهز لرئاسة مصر ولكنه لم يحدث معه اى حديث بخصوص تجهيز جمال للرئاسة وأن مبارك كذب له هذه الاشاعة فى حديثه الخاص معه وألمح بدراوى الى انه يخفى الان تفاصيل لا يريد ان يحكيها حتى تظهر في وقتها المناسب المصدر - مصراوي
