حذرت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من إمكانية أن تتحول الأزمة التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي حاليا، بسبب أسوأ موجة جفاف تجتاح المنطقة منذ 60 عاما تقريبا، إلى مجاعة للأطفال. وكما جاء فى الشروق أكدت أن مراكز توفير المساعدات الغذائية الملحة في المناطق المتضررة بموجة الجفاف عجزت عن تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يتضورون جوعا يوميا وخاصة الأطفال الذين يعتبرون الطرف الأضعف والأقل قدرة على تحمل هذه الأزمة، مشيرة إلى أن بعض الأمهات يضطررن إلى ترك أطفالهن المتوفين أو المحتضرين على جوانب الطرق، وهن في طريقهن إلى مخيمات اللاجئين. وحذرت شيران، في تصريحات لصحيفة "الديلي مونيتور" الأثيوبية، من أن هناك مزيجا قاتلا من الكوارث الطبيعية والصراعات الإقليمية أدت إلى حالة تؤثر على أكثر من 12 مليون شخص في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن كل المراكز التي تتولى توزيع المساعدات قد عجزت تماما عن توفير مطالب هذه الأعداد الكبيرة من المتضررين، وأن مخزون الغذاء لدى البرنامج لا يكفي، ولذا يتعين على البرنامج البدء في نقل عدد أكبر من المساعدات المنقذة للحياة جوا. وقالت، إنها تعد بمثابة مجاعة للأطفال، حيث يواجه 2.5 مليون طفل بالمنطقة خطر الموت جوعا، أو الاصابة بأضرار عقلية وبدنية دائمة بسبب الجوع، مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى مبالغ عاجلة تصل إلى 360 مليون دولار لتلبية هذه الاحتياجات. وأشارت إلى أن مخيم (داداب) بكينيا الذي بني لاستيعاب 90 ألف لاجئ يتعامل الآن مع أكثر من 400 ألف لاجئ.