تشهد جامعة القاهرة اليوم انتخابات اتحاد طلبة ساخنة، بين الإخوان الذين ينافسون تحت اسم «الأحرار» وبقايا طلاب الاتحاد القديم، فى ظل تعطيل العمل باللائحة الطلابية القديمة. ووفقا لخطاب موجه من الدكتورة سلوى الغريب أمينة المجلس الأعلى للجامعات إلى الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة، فقد تم إعطاء فرصة أكبر للدعاية الانتخابية قبيل فتح لجان التصويت أمام الطلاب لاختيار أعضاء اللجان على مستوى الكليات. ورصدت «الشروق» كشوف القوائم النهائية فى الكليات وعدم شطب أى طالب بسبب انتمائه السياسى أو الدينى، وأبدى الطلاب فرحتهم لهذا الإجراء الذى يتم لأول مرة منذ سنوات عديدة، وكثف الطلاب دعايتهم وسط منافسة شرسة بين طلاب الاتحاد القديم وطلاب الإخوان الذين قدموا أنفسهم فى الدعاية الانتخابية باسم ائتلاف طلاب الثورة. وكما جاء بالشروق من المقرر أن يتم انتخاب الأمين والأمين المساعد لاتحاد الطلبة بالكليات الثلاثاء 29 مارس، وانتخاب أمناء وأمناء مساعدى اللجان العليا بالجامعة الأربعاء 30 مارس، على أن تنتهى آخر مراحل الانتخابات الخميس 31 مارس لاختيار أمين وأمين مساعد اتحاد طلاب الجامعة. وفى محاولة لامتصاص غضب طلاب كلية طب أسنان جامعة القاهرة، قرر دكتور نور فرحات تخصيص مكتب قائد الحرس داخل الكلية الذى أصبح خاليا بعد إلغاء الحرس لطلاب الاتحاد، مشيرا إلى أن الانتخابات تجرى دون تدخل أمنى أو إدارى. وقال المتحدث باسم ائتلاف طلاب جامعة الإسكندرية إن طلاب الائتلاف رحبوا بقرار رئيس الجامعة، القاضى بتعطيل العملية الانتخابية (التى كان مقررا لها أمس الأول) بناء على رغبة الطلاب، لحين الانتهاء من صياغة لائحة طلابية جديدة. يأتى ذلك فى ظل اشتعال المواجهات فى عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، بين الطلاب وإدارات تلك الجامعات، أمس، بعد أن أصر الطلاب على نصب المزيد من الخيام أمام كليتى الإعلام ودار العلوم فى جامعة القاهرة، ونصب طلاب جامعة حلوان خيامهم معلنين استمرار الاعتصام. ودخل أمس طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة حلوان فى اعتصام مفتوح ونصبوا الخيام أمام مبنى إدارة الجامعة، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة ومحاسبة الفاسدين، الأمر الذى دفع د. محمود الطيب ناصر، رئيس الجامعة لاستدعاء الجيش لفض الاعتصام، ولكن الطلاب والأساتذة رفضوا فض الاعتصام. وقال د. يحيى القزاز، الأستاذ فى كلية العلوم بجامعة حلوان: لن نقبل بدخول الجيش داخل الحرم الجامعى لأن ليس من حقه أن يخرجنا من جامعتنا، وتابع: «الجيش احترم رغبتنا وتركنا نطالب بحقوقنا». «المدينة الجامعية لا توجد بها خدمات ولا صيانة وارتفعت مصروفاتها، وتم تحويل مبنى 9 بالمدينة الجامعية إلى فندق للإقامة الطلابية ب20جنيها فى اليوم»، بحسب القزاز، الذى أضاف أنه بالرغم من وجود إداريين بالجامعة، فإن رئيس الجامعة عيّن «لواء» لشغل منصب أمين مساعد الجامعة. ولم يختلف الوضع كثيرا فى الجامعات الخاصة التى أرسل بعضها خطابات لأولياء الامور تخطرهم فيها بإنذارات بالفصل لنحو 50 طالبا، والتأكيد عليهم أن من حقهم الحصول على المصروفات الدراسية ونقل أبنائهم إلى جامعات أخرى على الرغم من قرب نهاية العام الدراسى، وهو ما واجهه الطلبة باستمرار المبيت فى الجامعة «فوجئنا بمنع الأغطية وأغلقوا جميع المبانى ودورات المياه وحاولوا منع الطعام والشراب، لكننا أصررنا على إنهاء ما بدأناه مهما كان الثمن»، بحسب البيان الطلابى الذى حصلت «الشروق» على نسخه منه. واستمر اعتصام طلاب جامعة الأهرام الكندية مطالبين بتخفيض المصاريف الدراسية (تصل إلى 35 ألف جنيه) ووضع جدول زمنى لإنهاء أعمال المبنى الخاص بكلية الصيدلة على أن يتم تجهيزه بالكامل، وتعيين رؤساء للأقسام التى لا يوجد رئيس لها، مثل الكيمياء الحيوية. وأصدرت جامعة النهضة ببنى سويف بيانا أكدت فيه تضامنها مع ثورة 25 يناير «التى صنعها شباب مصر الأخيار من أجل محاربة الفساد»، حسب البيان.
