لأول مرة منذ عشرات السنين يمارس طلاب الجامعات المصرية أنشطتهم السياسية والديمقراطية بحرية وشفافية تامة.. لأول مرة ينتخبون -بصورة نزيهة تعكس ارادتهم الحقيقية- ممثلين عنهم في الاتحادات الطلابية.. لاول مرة منذ عقود تجري هذه الانتخابات دون وصاية من الحرس الجامعي وجهاز أمن الدولة البغيض وعملائه. بعيدا عن سطوة عمداء الكليات وحاشيتهم من البصاصين. هذه الانتخابات هي الاولي التي يتنسم فيها الطلاب نسمات الحرية ليعبروا وللمرة الاولي عن إدارتهم ويختاروا من يشاءون في جو غير ملوث بالفساد. كانت انتخابات الاتحادات الطلابية مع بداية كل عام فرصة لضباط أمن الدولة واتباعهم في اقصاء طلاب الاحزاب وجماعة الاخوان وغير ذلك من القوي الوطنية والمعارضين ووصلت الامور إلي حد الاعتداء علي غير الموالين للنظام من قبل ميليشيات أمنية لا تستحي اتهامهم بحيازة المنشورات والكتب والشوم والاسلحة النارية قبل القبض عليهم داخل الحرم الجامعي واختطافهم من الشوارع.. الحال تغير بعد رحيل النظام الفاسد وطرد أمن الدولة والحرس الجامعي . «صوت الأمة» رصدت هذه الأجواء في عدد من الجامعات.. لتحتفل مع الطلاب بما حققته الثورة مع مكتسبات وتستنشق معهم نسيم الحرية، ورغم الدعاوي الهدامة بإثارة الفتنة الطائفية من بعض المغرضين إلا أن طلاب جامعة القاهرة ضربوا مثالاً كبيراً للوحدة الوطنية، حيث كون طلاب الإخوان ائتلافا مع الأقباط.. واتخذ الأمر طابعاً خاصا في جامعة سوهاج، حيث استقبل الطلاب خبر مشاركتهم في انتخابات الاتحادات الطلابية بمزيد من الشوق تماما كشوق المهاجر العائد من السفر إلي وطنه.. وكان طبيعيا أن يسيطر السلفيون والإخوان في جامعة الأزهر.. والمثير أن أسرة مبارك قررت منافسة الإخوان في جامعة حلوان في الوقت الذي أعلن فيه طلاب 6 أبريل التحدي وكان الملاحظ في جامعة عين شمس زيادة عدد المرشحين بنسبة 6% عن العام الماضي.. الطلاب ودعوا قمع أمن الدولة وبلطجته وبدأوا عهداً جديدا بعدما «كسروا 20 قلة وميت زير» وراء جهاز الرعب المسمي بأمن الدولة الذي رحل برحيل مبارك.. ليبدأ الطلاب عصراً مباركاً وليس حسني مبارك! *********** جامعة عين شمس زيادة عدد المرشحين بنسبة 6% علي العام الماضي · كلية التجارة صاحبة أكبر عدد من المتقدمين يليها الهندسة والطب والعلوم أعلن د.حسين عيسي عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بالجامعة أن عدد الطلاب المترشحين بلغ 2450 وذلك في 14 كلية وأضاف: إن كلية التجارة صاحبة أكبر عدد من المتقدمين للانتخابات ب457 مرشحاً تليها كلية الهندسة 391 طالبا والطب 285 ثم العلوم 254 والحقوق 211 والزراعة 146 ،الألسن 157 و الصيدلة 110 طلاب والآداب 100 طالب، والتربية 74 طالبا وطب الاسنان 47 طالبا وتأتي كلية التمريض في المرتبة الأخيرة ب44 طالبا. وبعد اعلان الكشوف المبدئية لانتخابات اتحاد الطلبة بجامعة عين شمس تقدم 884 مرشحاً في جميع الكليات وفاز المرشحون في 5 كليات بالتزكية هي التجارة والتربية والطب والهندسة والبنات، ومن جانبه قال الدكتور عاطف العوام نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إن هناك زيادة في اعداد المرشحين هذا العام بنسبة 6% علي العام الماضي وهذا يعكس التفاعل الايجابي للطلاب مع العملية الانتخابية والمشاركة في انشطة الاتحاد بعد الدورة التدريبية التي عقدت لحث الطلاب علي التفاعل الايجابي داخل الحرم الجامعي مع الانشطة الثقافية والمعلوماتية والطلابية. وتم تشكيل لجنة عليا للانتخابات علي مستوي الكلية من عضو هيئة التدريس يحظي بقدر من التوافق من الطلاب للاشراف العام وعضو هيئة التدريس أو أحد أعضاء الهيئة المعاونة وذلك لكل فرقة دراسية وثلاثة من الطلاب المرشحين يتم التوافق حولهم وثلاثة من الطلاب علي مستوي كل فرقة من غير المرشحين يتم التوافق عليهم، حيث إن هذه الانتخابات التي بدأت من 15 مارس وحتي الاثنين 4 ابريل لها جداول تمشي عليها أولاً فتح باب الترشيح وذلك خلال يومين ثم اعلان الكشوف المبدئية ثم تلقي الطعون وفحص الطعون ثم اعلان الكشوف النهائية ويوم 28 إلي 29 مارس اجراء الانتخابات علي مستوي الكلية بواقع فرقتين أو ثلاث لكل يوم ثم اجراء الانتخابات علي مستوي الكلية لاختيار الامين والأمين المساعد لكل لجنة وكذلك أمين الاتحاد والأمين المساعد ويوم 4 ابريل اجراء الانتخابات علي مستوي الجامعة. وعند الحديث مع أحد المرشحين في كلية حقوق جامعة عين شمس وهو الطالب محمد حسن فتحي الفرقة الثالثة مرشح للجنة الرياضية أشار إلي أن شكل الانتخابات كان غير معروف من قبل وانه متأكد من نزاهة الانتخابات وذلك نتيجة اشراف الطلاب عليها وهذه الثقة من بعد ثورة 25 يناير وأشار إلي أن الاعتصامات الموجودة في الجامعة ضد رئيس الجامعة لابد من فضها ولا داعي لها. كما تحدث إلي «صوت الأمة» الطالب مصطفي محمود أحمد مرشح كلية حقوق اللجنة الثقافية وقال إن هذه الانتخابات يمكن أن يكون بها قدر من الديمقراطية والعدل وأن الجامعة الآن أصبح بها نوع من الشفافية التي نريد ان نراها مقدماً في الانتخابات وعدم ايجاد بلطجية مثلما كان يحدث من قبل وأن العنصر المشترك في هذه الاهداف بين المرشحين هو صندوق التكافل الاجتماعي والمساواة بين طلاب انتساب وانتظام فيما يخص مصاريف ومواعيد المحاضرات ولذلك طالبوا بالعدل والشفافية في هذه الانتخابات. ************** جامعة أسيوط: انتخابات بطعم «النزاهة» شهدت الانتخابات الطلابية بجامعة أسيوط «نزاهة» أقر بها كل طلاب الكليات التابعة لها، وعبروا ل«صوت الأمة» عن فرحتهم مؤكدين أنهم استقبلوا عصراً جديداً عقب ثورة 25 يناير وبعد رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك. لأول مرة حضرت القناة الأولي لتغطي احداث هذه الانتخابات علي الرغم من أن المشاركين فيها من جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة قبل الثورة وتغطية اخبارها في التليفزيون المصري كانت ممنوعة. اللافت للنظر هو مشاركة اعضاء حركة كفاية الذين كانوا يتم شطب اسمائهم فيما قبل. بدا واضحاً الحيادية التامة التي التزمها اعضاء هيئة التدريس خلافاً للعصر السابق حيث كانوا يتدخلون لتمرير من يريدونه. *********** جامعة حلوان أسرة مبارك «تنافس» الإخوان.. و6 أبريل تعلن التحدي الاقبال الشديد من الطلاب علي الترشيح في الانتخابات هو العنوان العريض لما تشهده جدران جامعة حلوان، يأتي بعد الاقبال التنافس الكبير بين مختلف التيارات السياسية بالجامعة، ونشاطها في جذب واقناع الطلاب ببرامجها ويأتي طلاب الاخوان في المقدمة لما يتميزون به من تنظيم وكان ملحوظاً ظهور ائتلاف تحت اسم «أسرة مبارك» وهو مجموعة من أعضاء الاتحاد الذي تم حله، وكانوا ينعمون بكل الامتيازات ويريدون الحفاظ عليها وينظر لهم الطلاب علي أنهم بقايا عصر الفساد الذي ذهب! وهناك ائتلاف آخر هو مجموعة «المقاومة» ويضم الكثير ممن لم يشاركوا في الاعوام الماضية نظراً للقيود المفروضة علي المشاركة السياسية بالجامعات. وهناك ائتلاف «6 ابريل» ويتكون ممن كانت لهم مشاركة سياسية داخل أروقة الجامعة وعليهم تحفظات امنية بسبب نشاطهم السياسي الذي اتهم في قيام الثورة. وائتلاف رابع أطلق علي نفسه «الفرقة العلمية» ويركز علي النواحي العلمية للطلاب وتطويرها ومساعدة المتفوقين ومحاربة الفساد بالجامعة الذي كما يرون ساهم بدرجة كبيرة في تراجع مستوي الطلاب العلمي والثقافي. واعلنت مجموعة تحت اسم «اسرة الجوالة» نيتها الترشح في الانتخابات وهي مجموعة لها مشاركات ملموسة في الجامعة في أعمال التجميل والرحلات وبعض الندوات الثقافية والعلمية. وعلي صعيد الطلاب العاديين الذين لم يعلنوا نيتهم الترشيح ظهر الاصرار الكبير منهم علي المشاركة في التصويت لاختيار اتحاد يمثلهم تمثيلاً حقيقياً ويعبر عنهم *************** جامعة الأزهر الإخوان والسلفيون يحكمون قبضتهم · الإخوان الأقوي ويليهم السلفيون وبقايا الإتحاد القديم يكافح الهبوط احتلت جماعة الاخوان المركز الأول من حيث عدد الطلاب المتقدمين لانتخابات اتحاد الطلاب، حيث قدموا قوائم كاملة خلت من أي حركة سياسية أخري، بينما احتل شباب السلفيين المركز الثاني، بينما كان بقايا الاتحاد القديم هم القوة الأضعف في المتقدمين وعلمت «صوت الأمة» أن عمداء الكليات أجروا اجتماعات مع الاساتذة لاختيار مجموعة منهم تراقب علي الانتخابات ومجموعة أخري لاستقبال الطعون المقدمة. وقال عبدالرحمن خالد أحد شباب جماعة الاخوان: كنا نعاني من قهر ومنع أثناء تقديم أوراقنا لخوض الانتخابات في الفترة الماضية، ولكن بعد سقوط النظام وحل الأمن كان من الواجب علينا تقديم قوائم قوية تستطيع خدمة الطلاب. وأضاف ضياء أحمد، أحد شباب الاتحاد المحلول: رغم أني كنت جزءاً من الاتحاد المحلول الا أنني لم أكن راضياً عنه ولكني منزعج أيضاً لما يجري الآن، حيث إنه من المفترض أننا علي ابواب حياة ديمقراطية، فلماذا يتم رفض طلاب الاتحاد السابق، وانتقد ضياء سيطرة طلاب الجماعة علي عقول الطلاب داخل الجامعة. ************** جامعة الفيوم1111 طالباً يخوضون الانتخابات أغلبهم من الجماعة 1111 طالبا وطالبة من 14 كلية تابعة لجامعة الفيوم تقدموا لخوض انتخابات اتحاد الطلاب معظمهم من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين وشباب ائتلاف ثورة 25 يناير المجيدة وقليل منهم يمثلون أحزاب الوفد والتجمع والناصري. في كلية الهندسة- معقل الاخوان -ترشح 165 طالبا 80% منهم من الاخوان ولا عجب في ذلك اذا علمنا ان هذه الكلية كانت مصدر صداع لضباط أمن الدولة والحرس الجامعي قبل الثورة الشبابية المباركة فطلابها كانوا بالنسبة لمسئولي الجامعة بمثابة الشرارة التي تحرك ثورة الغضب بين الطلاب وكان علي الأمن تضييق الخناق عليهم بمنعهم من ممارسة الأنشطة الطلابية واصدار قرارات فصل غالباً ما تكون مدتها اسبوعاً وقد تمتد إلي فصل دراسي كامل. في كلية دار العلوم ترشح 120 طالباً وطالبة ايضاً من جماعة الاخوان المسلمين او الذين كانوا في الماضي ممنوعين من دخول مسجد الكلية مع مراقبتهم اثناء التنقل والسير داخل الحرم الجامعي اضافة إلي محاصرة الأساتذة الذين كانوا يتعاملون معهم وعدم منحهم فرصاً لاثبات التفوق، حيث كان أعضاء هيئة التدريس يلاحقون المتفوقين منهم وقمعهم بأوامر من عميد الكلية الذي كان ومساعدوه -يطالب الطالبات بعدم ارتداء النقاب والحجاب حتي أن محافظ الفيوم السابق مجدي القبيصي طلب من ادارة الكلية عدم دعوته لحضور ندواتها ومؤتمراتها في حالة عدم وجود طالبات سافرات. وفي كلية الزراعة ترشح 155 طالبا وفي كلية الطب تقدم 54 طالبا ينتمي 50% منهم إلي جماعة الاخوان المسلمين والباقون مناصفة بين طلاب ثورة 25 يناير والحزب الوطني. وفي كلية الخدمة الاجتماعية أكبر كليات الجامعة ترشح 88 طالبا وطالبة أغلبهم لم يسبق لهم خوض الانتخابات الطلابية وان كان طلاب الاخوان لا يمثلون نسبة تذكر. وفي كلية العلوم ترشح 85 طالبا أغلبهم من الطلاب الجدد بعد رفض أغلب أعضاء الاتحاد السابق دخول الانتخابات لشعورهم بأنهم أصبحوا منبوذين لمواقفهم المؤيدة للحزب الوطني. وفي كلية السياحة والفنادق ترشح 46 طالباً بدون انتماءات سياسية أو فكرية وترشح في كلية الآثار 30 طالبا بينما ترشح في كلية الحاسبات والمعلومات 38 طالبا وجاءت كلية التمريض في المرتبة الاخيرة بالنسبة لعدد المرشحين بواقع 11 طالباً فقط. ************* جامعة القاهرة الإخوان والأقباط في ائتلاف واحد! · أعضاء الجماعة أرادوا مصالحة المسيحيين «بالدخول في ائتلاف واحد.. والسلفيون هتفوا ضد رئيس الجامعة رصدت «صوت الأمة» حيثيات الانتخابات الطلابية داخل جامعة القاهرة التي شهدت تقدم عدد غير مسبوق لخوض المعركة، كانت جماعة الاخوان صاحبة النصيب الأكبر من الطلاب المتقدمين للانتخابات حيث مثل شباب جماعة الاخوان نسبة 60% فيما كان باقي الطلاب من الشباب السلفيين والاقباط وقلة من بقايا الاتحاد المحلول. ويذكر أن جماعة الاخوان اجتمعت بشباب الاقباط وكونوا ائتلافاً يضم شباب الاخوان وشباب الاقباط، ويعد هذا الائتلاف الذي بادرت الجماعة بتكوينه نوعاً من المصالحة للاقباط أما بالنسبة لطلاب الاتحاد المحلول فلم تتعد نسبتهم ال5%. ويذكر أن هؤلاء الطلاب حاولوا الانضمام لائتلاف الاخوان والاقباط، ولكن قوبلت هذ المحاولات بالرفض التام من الاخوان والاقباط باعتبارهم صوراً لنظام فاسد تم اسقاطه. وعندما انتقلت «صوت الأمة» إلي جامعة القاهرة لترصد مجريات العملية الانتخابية وجدت اقبالاً غير مسبوق من الطلاب علي مقرات اللجان الانتخابية، بالإضافة إلي أن شباب جماعة الاخوان تصدروا أبواب اللجان الانتخابية لمحاولة اقناع الطلاب باختيار مرشحيهم، فيما اكتفي الشباب السلفيون بالهتاف ضد رئيس جامعة القاهرة وعمداء الكليات. *********** جامعة سوهاج شباب ثورة يناير ينافسون أحفاد حسن البنا · سارع 930 طالباً للمشاركة واستقبلوا الخبر بالفرج تلقف طلاب جامعة سوهاج الإعلان عن اجراء الانتخابات الطلابية، بمزيد من الشوق فسارعوا للمشاركة والترشح من مختلف التيارات والانتماءات، ووصل عدد المتقدمين للترشيح إلي 930 طالباً في 10 كليات يمثلون 40 فرقة دراسية. وكان ملحوظاً تخلي الطلبة الاقباط عن عزوفهم الذي لازمهم السنوات الماضية وتقدموا للترشيح بأعداد كبيرة. وشكلت مشاركتهم عاملاً محفزاً للمنافسة في ظل وجود أو سيطرة شباب الاخوان ومعهم شباب 25 يناير وساهم في الاقبال الملحوظ من الطلاب علي المشاركة الغاء جميع القيود التي كانت مفروضة عليهم ومنها تسديد الرسوم الدراسية وأن يكون الطالب مستجداً في دفعته ولم توقع عليه عقوبة من قبل، وساعد هذا في تشجيع الطالبات علي الترشيح. وستجري الانتخابات في صناديق مكشوفة باشراف أعضاء هيئة التدريس وتخصيص عضو للاشراف علي كل صندوق علي حدة كما سيتم التصويت وفق اجراءات ميسرة وباستخدام الحبر الفوسفوري وخاطبت الجامعة المجلس القومي لحقوق الانسان لمتابعة العملية الانتخابية والتي ستتم للمرة الأولي بعيداً عن أي عناصر أمنية ومنحت الجامعة المرشحين متسعاً من الوقت للدعاية الانتخابية. مع اقتراب موعد الانتخابات زادت حدة المنافسة وانحصرت بين ثلاثة تيارات في مقدمتها شباب الاخوان وشباب 25 يناير وهو تيار جديد ويمثل قطاعاً كبيراً من الطلاب وشباب الأقباط. وتمثل هذه التيارات «صحوة» ما بعد ثورة 25 يناير وكشف مصدر بالجامعة -رفض ذكر اسمه- أن طلاب الاخوان في السنوات الماضية لم يكن يعرفهم أحد، أما بعد الثورة فبدأ أنهم الأكثر سيطرة وتحكماً علي الأمور. ويخشي الطلاب الأقباط من ممارسة الاخوان ضغوطاً عليهم خاصة بعد المد الاخواني الواضح مؤخراً. «صوت الأمة» رصدت كشوف المرشحين للانتخابات وبدا واضحاً تقدم عدد كبير من الطلبة الأقباط للترشيح خاصة بكلية الطب ومعظمهن طالبات ولم تتضمن الكشوف أي تصنيف للمرشحين علي اساس ديني . وعلمت «صوت الأمة» أن لوائح الانتخابات سيتم تغييرها بداية من العام المقبل فيما أشار بعض الطلاب المرشحين إلي أن الانتخابات ستفرز اتحادا قويا لكنه لن يهنأ بالعضوية سوي لفترة لا تتعدي شهرين فقط وطلبوا توفير استمارات مختومة ومعتمدة بخاتم الجامعة، وسط هذا تعالت بعض الاصوات للمطالبة باقالة محمد سيد ابراهيم رئيس الجامعة واتهموه بإهدار المال العام في إنشاء مطعم الجامعة الذي يردد البعض أن تكلفته وصلت إلي 30 مليون جنيه وتجهيز فيلا خاصة به باستراحة أعضاء هيئة التدريس المجاورة لمستشفي كلية الطب وشراء سيارة BMW رغم توافر عدد من السيارات الحديثة ومخالفات مالية وادارية كشفتها تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات شابت العمليات الانشائية ومنها مستشفي كلية الطب الذي اهدت الشركة المنفذة له لرئيس الجامعة سيارة «لانسر» حديثة ثمنها إلي 100 الف جنيه.