السن: 31 عاما المهنة: مدرس تربية فنية – جامعة حلوان الجنسية: مصري أصيل الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه سلمى وآدم سبب الوفاة: حبه لمصر مكان الوفاة: ميدان التحرير المشهد الأول (منزل أحمد) الزوجة: بلاش تروح المظاهرات النهارده، إنت رحت الأيام التلاتة اللي فاتت، الأولاد عايزين يلعبوا معاك. آدم: بابا أنا عايز أروح معاك المظاهرة نفسى أعمل زى ما إنت بتعمل. أحمد (مبتسما): خلّي بالك من ماما وسلمى يا آدم، وبُكره لما تكبر -إن شاء الله- هتعمل أحسن من اللي أنا بعمله. كانت هذه هي آخر كلمات دارت بين أحمد وعائلته، قبل أن يودعهم ليقوم بدوره نحو الوطن حاملا على كتفه كاميرا التصوير. المشهد الأخير (ميدان التحرير) يصل أحمد إلى ميدان التحرير، ويبدأ فى تصوير كل ما يحدث من أماكن متميزة، يساعده فى ذلك بعض المتظاهرين، وبدأ يستخدم زووم الكاميرا لمعرفة أماكن الرصاص الذى يطلق على المتظاهرين لتنبيههم. أحمد: أنا شايف من بعيد ظابط هيضرب نار ..ابعدوا ..ابعدوا من مكانكم ده ..تعالوا هنا أمان. وظل أحمد يحذّر الشباب من غدر النيران، حتى رأى القناصة تحاول إصابة أحد الشباب، فجرى مسرعا نحوه لحمايته، ودفعه على الأرض. فقام المتظاهر بإحتضان أحمد قائلا: ربنا يخليك، أنقذت حياتي بكاميرتك وشجاعتك. وظل أحمد يكرر ذلك أكثر من مرة، ويحذر الجميع، ومع اقتراب الغروب بدأ الميدان يشتعل بالرصاص الحي من كل اتجاه، ويسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، في حين يصر أحمد على تصوير كل شيء، حتى التقط قنّاصا فوق المجمع، فصوّره، لكن عندما أعطى ظهره له، استطاع القنّاص أن يُسقطه شهيدا، قبل أن يحذره أحد، وأكملت إحدى عربات الأمن المركزي المشهد المؤلم، بمرورها فوق جسده، لتدهسه فى منظر أبكى جميع المتظاهرين.