كشف استطلاع للرأى أجراه معهد (إيفوب) النقاب عن أن غالبية الفرنسيين يفضلون الرئيس السابق نيكولا ساركوزى عن رئيسهم الحالى فرانسوا أولاند. وأوضحت نتائج الاستطلاع التى نشرت اليوم الأربعاء أن 44% فقط من العينة العشوائية التى شاركت فى الاستطلاع تؤيد سياسة الرئيس الحالى مقابل 53% للرئيس السابق بينما اعتبر 3% منهم أنه لا يوجد اختلاف بين الرئيسين. وتشير هذه البيانات إلى تغير فى موقف الفرنسيين حيث عكست الاستطلاعات السابقة فى مجملها أن غالبية أبناء الشعب الفرنسى يفضلون أولاند (ما بين 54 و 56% فى معظم الحالات) عن سلفه ساركوزى الذى لم يحصل سابقا إلا على ما يقرب من 40%. ويتزامن هذا الاستطلاع مع الجدل السائد فى فرنسا بشأن عودة ساركوزى المحتملة إلى الحياة السياسية لاسيما بعد ألمح محيط الرئيس السابق إلى هذا الأمر.. إلا أن الجدل تزايدت حدته بعد أن تداول الإعلام الفرنسى نبأ جديدا يتعلق بساركوزى ولكن من نوع آخر بعد أن أشارت الصحف الفرنسية، ومن بينها (لوموند)، إلى أن قطر عرضت على الرئيس السابق إدارة صندوق استثمارات "متواضع" بقيمة 500 مليون يورو. وبحسب (لوموند)، يبدو أن العرض القطرى ورد من "ولى العهد" ورئيس الحكومة القطرية المشرفان على استثمارات قطر فى الخارج. وينحصر "الصندوق" الذى قد يتولى ساركوزى إدارته باستثمارات فى بلدان يملك فيها نيكولا ساركوزى علاقات وثيقة.. إسبانيا، حيث يعتبر ساركوزى حليفا لرئيس الحكومة الأسبق خوزيه ماريا آزنار، والمغرب، حيث يقضى إجازاته، والبرازيل، حيث يقيم ساركوزى علاقات وطيدة مع الرئيس السابق.