قامت السفارة الروسية فى سوريا بإجلاء 25 من رعاياها المقيمين بمدينة حلب والتى تشهد اشتباكات عنيفة بواسطة مروحيات تابعة للجيش. وقال موظف فى القنصلية الروسية لوكالة الأنباء نوفوستى مساء أمس الثلاثاء "أول أمس غادر من حلب إلى اللاذقية 18 شخصا، وغادر سبعة أشخاص أغلبهم نساء وأطفال، وبينهم أيضا أزواج لمواطنات روسيات". وأضاف أن من بين هذه المجموعة، التى أعربت عن رغبتها فى مغادرة سوريا، مواطنتين من بيلاروسيا ومواطنا أوكرانيا، وجهزنا لإجلاء هذه المجموعة بشكل مسبق وقد نقلنا كل من اتصل بنا وأعرب عن رغبته فى المغادرة". وتابع أن "خمسة مواطنين روسيين أعربوا عن رغبتهم فى مغادرة سوريا وقد وصلوا بسلامة الآن إلى بيروت، فيما بقى 20 شخصا فى مكان آمن باللاذقية، وتدرس السفارة الروسية كافة الطرق الممكنة لترحيلهم إلى روسيا". وكانت طائرة روسية قد حملت فى 20 فبراير الجارى شحنة مساعدات إنسانية إلى سوريا، وعادت إلى موسكو بمجموعة من مواطنى روسيا وأوكرانيا وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى والذين قرروا العودة إلى الوطن. وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع المدنى والطوارئ الروسية أن طائرة تابعة للوزارة من طراز "إيل– 62" حملت 99 شخصا بينهم 29 امرأة و38 طفلا من سكان سوريا الذين أبدوا الرغبة فى مغادرة سوريا، إلى العاصمة الروسية ومن بين العائدين إلى الوطن على متن الطائرة التى حطت فى مطار دوموديدوفو، قادمة من مطار مدينة اللاذقية السورية، 82 من مواطنى روسيا و10 من مواطنى أوكرانيا و2 من مواطنى أوزبكستان و4 من مواطنى قرغيزيا ومواطنة بيلاروسية. وكانت الطائرة قد حملت شحنة مساعدات إنسانية إلى اللاذقية الثلاثاء ووصلتها طائرة روسية أخرى من طراز "إيل– 76" فى نفس اليوم، حاملة شحنة مساعدات إنسانية. وكانت طائرتان روسيتان قد حملتا 77 شخصا بينهم 27 طفلا من سكان سوريا ممن يحملون الجنسية الروسية وأبدوا الرغبة فى العودة إلى الوطن، إلى موسكو نهاية يناير الماضى.