شهد ميدان التحرير اليوم أحداثا كثيرة تابعناها لحظة بلحظة من خلال مراسلينا في الميدان والتي كان أبرزها سقوط 54 متظاهر مغشيا عليهم بسبب شدة حرارة الجو وتم اسعافهم جميعا ولم يتبق منهم أحد بالميدان ، فيما شهد الميدان حضور 7 مرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية ، كما وقعت عدة اشتباكات بين المتظاهرين ، كما تم ضبط عدد من اللصوص بين المتظاهرين وتم تسليمهم للجيش ، كما شهدت مليونية اليوم اختفاء كامل لقوات الشرطة التي لم تذهب للميدان بتعليمات عليا وتركت حمايته للشباب واللجان الشعبية . أكد الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزيرالصحة للشئون الفنية والسياسية أن إجمالى الحالات التى تم إسعافها من بين المتظاهرين بميدان التحرير الجمعة قد بلغ حتى الآن 54 حالة تم إسعاف 34 منهم بواسطة الفرق الطبية والمسعفين المتواجدين فى الميدان والباقى تم نقلهم إلى ثلاثة مستشفيات بسيارات الإسعاف. وأضاف أباظة أنه تم نقل 14 حالة إلى مستشفى المنيرة العام وثلاث حالات إلى الهلال وثلاث آخريات إلى قصرالعينى وهذه الحالات كانت نتيجة إغماءات وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض فى معدلات السكر وضغط الدم وكدمات وخبطات نتيجة الازدحام. وأشار الى أن الفرق الطبية للمستشفيات والمسعفين بالميدان قاموا بتقديم الإسعافات اللازمة لجميع الحالات وحالتهم جميعا مستقرة .. ومن المتوقع خروج بعض الحالات من المستشفيات تباعا بعد أن تطمئن الفرق الطبية على استقرار حالتهم. من جانبه صرح الدكتور محمود سعيد مدير مستشفى المنيرة العام بأن الحالات التي استقبلتها المستشفى اليوم من مظاهرات التحرير خرجت جميعا بعد أن استقرت الفرق الطبية عليهم ما عدا حالتين. موضحا أن الحالات كانت ما بين إغماءات وارتفاع فى درجة الحرارة وهبوط وارتفاع فى ضغط الدم وكدمات ونقص فى معدلات السكر نتيجة الزحام، مشيرا إلى أن الحالتين لشخص مصاب بتشنجات وغيبوبة مجهول الهوية وآخر متسول فاقد الوعى. وشهدت وندد شباب الثورة اليوم خلال التواجد فى جمعة الاصرار بشعارات تطالب باخراج الاخوان من الميدان وشارك 7 من المرشحين المحتملين لإنتخابات رئاسة الجمهورية في مليونية «الثورة أولاً» في ميدان التحرير بالقاهرة، ومظاهرات المحافظات، حيث شارك عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والدكتور محمد سليم العوا والمستشار هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض وحمدين صباحي عضو مجلس الشعب السابق والدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد والدكتور عبدالله الأشعل السفير السابق والإعلامية بثينة كامل في المظاهرات، فيما كان أبرز الغائبين الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفوجئ المتظاهرون بميدان التحرير بحضور عمرو موسي إلى الميدان قبل صلاة الجمعة بربع ساعة تقريبًا دون حراسة خاصة، وأجاب موسى على بعض أسئلة المتظاهرين، قبل أن يؤدي صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم. والتف حوله عدد من المصلين. وفتح موسى حوارا مع المتظاهرين ورد على أسئلتهم المتعلقة بمرحلة التحول الديمقراطي وشدد على ضرورة المسارعة فى تنفيذ مطالب الثورة والثوار، مطالباً الثوار بالتوحد والتمسك بمطالبهم المشروعة وهي القصاص من قتلة الثوار والمتورطين فى الفساد وإهدار مقدرات الوطن. وأكد موسى أنه حرص على الحضور دفاعاً عن الثورة من محاولات الالتفاف عليها وإجهاضها، قائلا : الثورة لن تموت والثوار بحضورهم فى مليونية الثورة أولاً اثبتوا مدي قدراتهم على حماية ثورتهم من محاولات النيل منها. فى المقابل قال الدكتور محمد البرادعى إنه لن يشارك فى مظاهرات الجمعة، وذلك ليكون التركيز على أهداف الثورة وليس للتركيز على مرشحى الرئاسة أكد وائل غنيم أحد مفجرى ثورة 25 يناير، أنه حضر اليوم لميدان التحرير ليؤكد على أن مطالب الثورة لابد وأن يتم إقرارها فورا، وعلق على تأخير المحاكمات بأن السلطة الموجودة حاليا لديها يقين بأنه لابد من تشكيل مجلس شعب أولا حتى يتثنى له محاكمة من قاموا بالاستيلاء على مقدرات الشعب المصرى. وردا على ما يردده العقيد عمر عفيفى والمقيم بالولايات المتحدةالأمريكية أنه مفجر ثورة 25 يناير، قال غنيم إن هذا الأمر عار تماما من الصحة، ورفض التعليق عن السبب الرئيسى وراء ما ردده عفيفى من اتهامات تجاه غنيم من أنه كان عميلا، واعترف غنيم بوجود تقصير من جانب صفحة كلنا خالد سعيد، فيما يتعلق بحملة التوعية السياسية التى كانت قد دعت إليها ولم يستبعد غنيم فكرة الدخول فى اعتصام. ودعا البرادعي، مساء أمس الخميس أثناء حواره مع الإعلامى يسرى فودة في برنامج آخر كلام على قناة " أون تي في " جميع المصريين للنزول الى ميدان التحرير كفريق واحد مستلهمين روح الميدان السلمية. وقال : أفضل ألا يكون هناك مجموعات سياسية مجتمعة إنما شعب واحد يطالب بمطالب محددة. وأضاف أنه سيرفع شعار " الشعب يريد مصر الجديدة " إذا نزل إلى ميدان التحرير خاصة أن الكرامة التى نادت بها ثورة 25 يناير لم تتحقق بعد، وكذلك بطء العدالة، بجانب المطالبة بتطهير النظام .. قائلا : إذا احتاج منى الوضع أن أكون في الميدان فسأذهب بالطبع. وزار العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهوريةالذي كان أعلن أنه لن يشارك لارتباطه بفعالية خارج القاهرة، إلى ميدان التحرير متراجعًا عن قرار عدم المشاركة، وألقى كلمة قصيرة قبل أن يرحل عن الميدان. وشهدت مظاهرات القائد ابراهيم بالاسكندرية حضور المستشار هشام البسطويسى والنائب السابق حمدين صباحى، حيث شاركا فى المظاهرات. وقاد حمدين مجموعة انطلقت الى منطقة المنشية عبر شارع صلاح سالم والعودة مرة أخرى الى ساحة مسجد القائد ابراهيم بينما صلى البسطويسى داخل المسجد ولم يشاهد خارجه بعد انتهاء خطبة الشيخ أحمد المحلاوى إلا لفترة وجيزة، حيث وقف على سيارة تابعة لحزب المصريين الأحرار أثناء مسيرتها فى منطقة المنشية، قبل ان تعود إلى القائد ابراهيم مجدداً. وألقى كلمة طالب فيه القوي السياسية بالوقوف صفاً واحداً والتكاتف للحفاظ على الثورة وتحقيق مطالبها المشروعة المتمثلة فى القضاء علي الفساد فى الجهاز الإداري بالدولة ومحاكمة رموز النظام السابق والمتورطين فى قتل المتظاهرين. فيما أعلنت الإعلامية بثينة كامل عن اعتصامها بميدان التحرير بعد مشاركتها فى مليونية " الثورة أولاً " مؤكدة على ضرورة التواجد بالميدان لتحقيق باقي مطالب الثورة والقصاص لدماء الشهداء. وقال الدكتور عبدالله الأشعل إنه ذهب إلى ميدان التحرير كمواطن وليس كمرشح بهدف نقل رسالة واحدة وهي المحاكمات العادلة وتطهير النظام السابق .. قائلا أشارك كمواطن مصري لأن ثورتنا تضيع وتتراجع ولابد من حكومة قوية. ونظم أيمن نور زعيم حزب الغد مسيرة من مقر الحزب بميدان طلعت حرب إلى ميدان التحرير، وتدافع العشرات لإعلان تأييدهم وقال نور في كلمته التي ألقاها في ميدان التحرير أنه موجود بصفته مواطن مصري فقط مؤمن بكل مطالب الشعب وقال «تسقط الثورة المضادة والمحاكمات العسكرية للمدنيين »متهما حكومة شرف بالضعف وأضاف «فلتسقط الحكومة الضعيفة التى لا تؤدي دورها كما حضرت أم الشهيد خالد سعيد إلى ميدان التحرير للتضامن مع المتظاهرين ،وبمجرد صعودها للمنصة الرئيسية ألهبت حماسة المتظاهرين ، وهتفوا قائلين "أم البطل أم البطل" " كلنا خالد سعيد" .وبدأت كلامها قائلة: اللهم صلى على النبى ربنا يحميكم وينصركم ويحرسكم علشان تعوضونى خالد إمتى حيجى لينا حق الشهداء"وطالبت المتظاهرين بعدم ترك حق أى شهيد، مؤكدة ضرورة المحاكمات السريعة لمن قتل الشهداء قبل وبعد الثورة. وقالت إن نظام مبارك والعادلى لم يتغير، وردد المتظاهرون "حق خالد مش حيضيع خالد خالد يا سعيد إنت شاهد وشهيد" ،كما استقبل الميدان ممدوح حمزة الأمين العام للمجلس الوطنى المصرى الذى ناشد المتظاهرين فى ميدان التحرير بمواصلة الاعتصام داخل الميدان حتى تتحقق المطالب المشروعة للثورة قائلا لهم " اللى عاوز يروح يشترى طرحة قبل ما يمشى" إشارة إلى أن فض الاعتصام لن يلبى مطالب المصريين فى تحقيق أهدافهم بمحاكمة الفاسدين، مؤكدا أن الفرصة أصبحت سانحة لمواصلة الضغوط على الحكومة لتحقيق الأهداف التى وضعها المتظاهرون. وشن حمزة هجوما على سياسات الإخوان داخل ميدان التحرير واصفا إياهم بأنهم جماعة انتهازية تسعى لتحقيق مصالحها وترغب فى بقاء الأوضاع كما هى دون النظر إلى المصالح الوطنية للشعب المصرى. كما حضر وائل غنيم الناشط السياسى وأحد مفجرى ثورة 25 يناير، واكد أنه حضر اليوم لميدان التحرير ليؤكد على أن مطالب الثورة لابد وأن يتم إقرارها فورا، وعلق على تأخير المحاكمات بأن السلطة الموجودة حاليا لديها يقين بأنه لابد من تشكيل مجلس شعب أولا حتى يتثنى له محاكمة من قاموا بالاستيلاء على مقدرات الشعب المصرى. وردا على ما يردده العقيد عمر عفيفى والمقيم بالولايات المتحدةالأمريكية أنه مفجر ثورة 25 يناير، قال غنيم إن هذا الأمر عار تماما من الصحة، ورفض التعليق عن السبب الرئيسى وراء ما ردده عفيفى من اتهامات تجاه غنيم من أنه كان عميلا، واعترف غنيم بوجود تقصير من جانب صفحة كلنا خالد سعيد، فيما يتعلق بحملة التوعية السياسية التى كانت قد دعت إليها ولم يستبعد غنيم فكرة الدخول فى اعتصام. وبدأ صفوت حجازى، الداعية الإسلامى كلمته موجها رسالة لأعداء الأمة قائلا فيها: "ستبقى الثورة مستمرة وستنجح رغم أنف أى مخلوق"، مؤكدا أن الشعب المصرى لن ينام حتى تطهير البلاد، ولن تحدث الوقيعة بين الشعب والجيش. وسط حديثه لأهالى شهداء 25 يناير قال: "ليس الشهيد شهيدكم وإنما شهيدنا جميعا، ونحن أولياء دماء الشهداء، ودمهم برقابنا حتى الموت ولن نسمح بهروب أى ظالم من القضاء دون محاكمته". وأشار حجازى إلى أن اليوم هو جمعة الوحدة وجمعة التطهير والقصاص والعودة لثورة 25 يناير. بينما طالب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، بضرورة توحد كل القوى السياسية لحماية الثورة وأن يرفع بالميدان علم واحد هو علم مصر، مؤكدا أن بوادر الثورة اليوم تشير إلى أن الثورة مستمرة بأيدى شبابها وستنجح فى تنفيذ مطالبها ، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص من قتلة ثوار 25يناير . كانت وقعت عدة مشادات بالميدان اليوم ابرزها المشادة التى وقعت بين احد اطباء العيادة الميدانية المتواجدة بالقرب من مطعم كنتاكى على خلفية اتهام احد المتظاهرين للطبيب بانه يعمل لصالح مطعم كنتاكى الذى يتم تمويله من امريكا الميدان صباح اليوم مشادة بين احدى السيدات واحدى فتيات اللجان الشعبية نتج عنها اصابة الفتاة بحالة اغماء بسبب تعدى السيدة عليها لمحاولة الاخيرة المرور دون ان تقوم الفتاة بتفتيشها كما شهد الميدان عصر اليوم مشادات بين الثوار وبعضهم بسبب مضايقات احد الشباب للفنانين الذين تواجدوا بالميدان .