أكد حزب (المؤتمر الوطنى) الحاكم فى السودان أنه ليس من مصلحة الخرطوم أن تنهار دولة الجنوب، لما يحمله ذلك من مخاطر تهدد الاستقرار والأمن فى الإقليم. جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها أمين الإعلام الناطق باسم الحزب بدر الدين أحمد إبراهيم الليلة الماضية، معربا عن تطلعه أن يكون حديث الدكتور رياك مشار، نائب رئيس حكومة الجنوب، عن مهددات انهيار دولة الجنوب مبررا ودافعا إيجابيا نحو تنفيذ اتفاقات التعاون، وتأسيس العلاقة الإيجابية بين الدولتين التى يمكن من خلالها استقرار البلدين. وفى رده على دعوة بعض القوى السياسية السودانية إلى دعم جهود الإطاحة بحكومة الحركة الشعبية فى الجنوب، أكد أمين الإعلام أن أخطر ما فى اضطراب دولة ناشئة كدولة الجنوب أن تكون مجالا لاستقطاب وتدخلات خارجية خاصة أن الدولة الوليدة أصبحت ذات علاقات مباشرة مع إسرائيل، وبالتالى ستستعدى المنطقة كلها ودول الجوار، بما يجعل منها مهددا أمنيا للإقليم وللقارة الأفريقية. فى ذات الإطار، كشف رئيس قطاع التنظيم بالحزب السودانى الحاكم- فى تصريحات مماثلة- عن عمليات تقويم لاستراتيجية تعامل الحزب مع الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب، قائلا إن هناك لجنة مكلفة بهذا الأمر من المكتب القيادى للحزب هذه الأيام، مشيرا إلى أن الدوافع تتمثل فى التغيرات غير المنطقية فى تصرفات دولة الجنوب والقائمين على أمرها. وأشار صديق إلى أن مشكلة التعامل مع الحركة الشعبية تكمن كذلك فى أنها ليس لديها خطة أو استراتيجية واحدة للتعامل مع السودان؛ لأن هناك من يرى ضرورة علاقات جيدة؛ لأن ما يجمع الشعبين أكبر مما يفرق بينهما، وبالمقابل هناك بالجنوب من يحمل أجندة خاصة يعمل على عرقلة المضى فى إصلاح هذه العلاقات. وأكد رئيس قطاع التنظيم بالحزب الحاكم (أن السياسات بدولة الجنوب تحركها أياد أجنبية واضحة ضد مصلحة إنسان الجنوب وأفريقيا، ولم تعد خافية، وهى أيادى الصهيونية والصليبية التى تستعمل مواطن الجنوب لتحقيق أهدافها).