أكد عدد من الأعضاء المعينين بمجلس الشورى، رفضهم لما تقوم به جبهة الإنقاذ الوطنى، من تشكيك فى نتائج الانتخابات، وتجاهل إرادة الشعب المصرى، الذى قال نعم للاستفتاء. وأضاف الأعضاء فى تصريحاتهم، أنه رغم حملات التشويه وإنفاق الملايين من الجنيهات على الإعلانات فى الصحف والقنوات الفضائية، التى تناشد المواطن بأن يقول لا للدستور بخلاف الملايين الأخرى التى تم إنفاقها على المؤتمرات والمظاهرات وطبع المنشورات الدعائية والمضادة للدستور والاستفتاء، فقد تمت الموافقة على الدستور. وانتقد النائب محمد يسرى، استمرار هذه الجبهة حتى اليوم فى التشكيك بنتائج الاستفتاء للمرحلة الثانية، ووصفهم للدستور بأنه ولد سفاحا على يد الإخوان المسلمين من خلال مؤتمرهم الصحفى الذى عقدوه اليوم، وتشويه عرس الاستفتاء والتشكيك فى مجلس الشورى ونوابه وما سيصدره من تشريعات. ورفض أشرف بدر الدين، ممثل حزب الحرية والعدالة، مؤتمر جبهة الإنقاذ، بعد أن وصف ممثل حزب الكرامة تعيينات مجلس الشورى لنا بمكافأة نهاية الخدمة، للذين شاركوا فى مهزلة إعداد الدستور وتساءل هل المعينين ال90 من أعضاء الجمعية التأسيسية. كما تساءل كيف يستمر التضليل من قبل أعضاء جبهة الإنقاذ بقول رئيس حزب سياسى، إننا سوف نناضل من أجل الفقراء الذين تم تجاهلهم فى الدستور الجديد رغم وجود العديد من المواد التى تتحدث عن الفلاحين وأصحاب المهن غير المنتظمة والمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة؟. وانتقد عباس عبد العزيز، ممثل حزب الحرية والعدالة، موقف جبهة الإنقاذ التى تريد تمزيق الوطن ورفضها على طول الخط الحوار والدعوة الأخيرة التى وجهها الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، وتأكيد الدكتور أسامة الغزالى حرب، أنها دعوة غير منطقية ولامحل لها، وتأكيده أن فرص الحوار قد ضاعت، لأنها صدرت فى وقت غير مناسب، متناسيا العديد من الدعوات السابقة من مؤسسة الرئاسة ومن شخصيات وطنية تم رفضها جمعيا. وقال الناشط القبطى، سامح فوزى، لقد صوت بلا على مشروع الدستور، وقبولى عضوية المجلس كانت رضاء بالأمر الواقع الذى فرضته مرحلة ما بعد الاستفتاء، فلا يمكن مقاطعة مجلس له صلاحيات. وطالب محمد عبد اللطيف، أمين عام حزب الوسط، جميع القوى السياسية باتباع منطق الحوار المشترك لعبور الأزمة التى تشهدها البلاد، وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد تنافسا استعدادا للانتخابات البرلمانية. وحول رفض القوى المدنية إعطاء سلطة التشريع للشورى، تساءل عبد اللطيف: ما البديل إذا لم تسلم السلطة التشريعية للشورى، هل يجب أن يسيطر الرئيس على كافة السلطات؟، مضيفا أن القول بأن حزب الوسط جزء من الإخوان، لأنه شارك فى الجمعية التأسيسية وعضوية الشورى يعد نوعا من الإرهاب الفكرى للمواقف الحزبية.