شهد المؤتمر الصحفى، الذى عقدته الجمعية التأسيسية أمس، مناظرة من طرف واحد، كان أبطالها أعضاء الجمعية، وسط محاولات تأكيد إجراء حوار علنى بين القوى الرافضة والمؤيدة للدستور. وحرصت هيئة مكتب الجمعية على «إحراج» جبهة الإنقاذ الوطنى بوضع لافتات مكتوب عليها أسماء رموز القوى الوطنية التى وُجهت إليها الدعوة وهم: «الدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، والسيد البدوى، وحمدين صباحى»، بينما حضر «المهندس أبوالعلا ماضى وكيل الجمعية، والدكتور عمرو دراج الأمين العام، والمهندس حاتم عزام، والدكتور محمد البلتاجى، مقرر لجنة المقترحات والحوار، والدكتور محمد محسوب، مقرر لجنة الصياغة». وخلال إدارة الكاتب الصحفى خالد صلاح للحوار، حرص أبوالعلا ماضى على رصد الأخطاء التى وردت بالخطاب المرسل من عمرو موسى، العضو المنسحب من الجمعية. واستغل الأعضاء المناظرة الأحادية للترويج للدستور، وحثوا المواطنين على التصويت ب«نعم». وقال «البلتاجى»: «إنه بمجرد الموافقة على الدستور ستنتقل السلطة التشريعية إلى مجلس الشورى، وإجراء انتخابات مجلس النواب خلال 60 يوماً». وانتقد المعارضة بقوله إن «هؤلاء لا يريدون الحوار إلا بعد إلغاء الاستفتاء ورفض نتيجته». وتساءل بتعجب موجهاً كلامه للمقاعد الخاوية: «ما الكوارث التى يشير إليها الرافضون للدستور، وهل البديل أن يصبح الوطن فى فراغ دستورى وبرلمانى لعدة سنوات؟». ووجه أعضاء «التأسيسية» من ممثلى التيار الإسلامى من حزبى «الحرية والعدالة والوسط» انتقادات واسعة للدكتور محمد البرادعى. وقال عصام سلطان عضو الجمعية إن الدكتور البرادعى دعا الشعب إلى التصويت ب«لا» على الدستور من أجل الشريعة الإسلامية، متسائلاً: «ما علاقة لا بالشريعة الإسلامية؟». وانتقد دعوة البرادعى وقادة جبهة الإنقاذ إلى العودة للعمل بدستور 1971، وقال إن دستور 71 يضم عدداً من المواد التى فى مجملها تجعل من رئيس الجمهورية إلهاً.