أكد الأعضاء المعينون بمجلس الشورى في أول تصريحات لهم بالقاعة المخصصة لاستقبالهم أنهم لن يلتفتوا لحملات التشهير والإرهاب التي تقوم بها المعارضة، من أجل شل وتقييد البلاد حتى تصل إلى الانهيار وعدم الاستقرار، وقالوا: "نرفض ما تقوم به جبهة الإنقاذ والتي جعلت من نفسها الآمر الحاكم والناهي على الدستور، متجاهلة إرادة الشعب المصري الذي قال "نعم" للاستفتاء رغم حملات التشويه والتضليل وإنفاق الملايين من الجنيهات على الإعلانات في الصحف والقنوات الفضائية التي تناشد المواطن بأن يقول "لا للدستور" بخلاف الملايين الأخرى التي تم إنفاقها على المؤتمرات والمظاهرات وطبع المنشورات الدعائية والمضادة للدستور والاستفتاء. وانتقد النائب المعين محمد يسرى استمرار هذه الجبهة حتى أمس الأحد في التشكيك في نتائج الاستفتاء للمرحلة الثانية ووصفها للدستور بأنه ولد سفاحًا على يد الإخوان من خلال مؤتمرهم الصحفي الذي تم عقده أمس الأحد وتشويه عرس الاستفتاء والتشكيك في مجلس الشورى ونوابه وما سوف يصدره من تشريعات. وطالب النائب المعين طلعت رميح بضرورة الحرص على استقرار الوطن بدلاً من محاولة تمزيقه وعقد المؤتمرات التي تهدف إلى إرهاب الشعب المصري حتى الآن من قبل جبهة الإنقاذ التي أشارت من خلال مؤتمرها صباح أمس الأحد إلى أن مجلس الشورى سوف يصدر العديد من القوانين الصادمة للمصريين ومحاولة الانتقام من المعارضة، كما انتقد رميح فرض الوصايا على الشعب المصري الذي قال "نعم للدستور". وأكد سامح مكرم عبيد الذي أن نتائج صناديق الاستفتاء التي قالت نعم لا تعبر عن إرادة المصريين وأن نتيجة الاستفتاء تعبر فقط عمن وضع الدستور، وأن النتيجة تحمل إهانة للديمقراطية. وقال رميح: "الشعب المصري يعلم كل شيء وإننا قادمون هنا من أجل الشعب خاصة الفقراء وإصدار تشريعات تعوضهم عن السنوات الماضية التي غابت فيها العدالة الاجتماعية وحرمان المواطن البسيط من حقوقه المشروعة". ورفض أشرف بدر الدين مؤتمر جبهة الإنقاذ بعد أن وصف ممثل حزب الكرامة تعيينات مجلس الشورى ب"مكافأة نهاية الخدمة" للذين شاركوا في مهزلة إعداد الدستور وتساءل هل عدد المعينين ال90 من أعضاء الجمعية التأسيسية؟ كما تساءل كيف يستمر الكذب والتضليل من قبل أعضاء جبهة الإنقاذ بقول رئيس حزب سياسي إننا سوف نناضل من أجل الفقراء الذين تم تجاهلهم في الدستور الجديد رغم وجود العديد من المواد التي تتحدث عن الفلاحين وأصحاب المهن غير المنتظمة والمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة؟ وانتقد عباس عبد العزيز النائب المعين موقف جبهة الإنقاذ التي تريد تمزيق الوطن ورفضها على طول الخط الحوار ورفضها الدعوة الأخيرة التي وجهها الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق وتأكيد الدكتور أسامة الغزالي حرب أنها دعوة غير منطقية ولا محل لها وتأكيده أن فرص الحوار قد ضاعت لأنها صدرت في وقت غير مناسب متناسيًا العديد من الدعوات السابقة من مؤسسة الرئاسة ومن شخصيات وطنية تم رفضها جميعًا.