(أ.ش.أ) حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفرى فيلتمان، أعضاء مجلس الأمن الدولى من خطورة الطريق الذى يسير فيه الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، بينما تتركز أنظار المجتمع الدولى على بلدان أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على تضاؤل فرص الحفاظ على حل الدولتين وعدم وجود بديل للتوصل إلى سلام تفاوضى دائم وعادل. ودعا فيلتمان - فى طلب الإحاطة الذى قدمه لأعضاء المجلس خلال جلسته الشهرية التى عقدت اليوم، الاثنين، حول الحالة فى الشرق الأوسط إلى مواصلة بذل كل الجهود للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف الأساسى، مشدداً على الحاجة لأن يعمل الجميع مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى من أجل إعادة التأكيد على العزم على شق طريق سياسى ذى مصداقية للتحرك قدماً. وأضاف المسئول الأممى "إن الحقائق على الأرض والجمود الدبلوماسى بين الفلسطينيين وإسرائيل يعكس صورة أكثر إثارة للقلق، كما أن النيات المعلنة للالتزام بحل الدولتين لا تترجم إلى خطوات ذات مغزى لإعادة إجراء الحوار حول القضايا الجوهرية من أجل حلها، ويجب أن يكون هذا مصدر قلق حقيقى لمجلس الأمن". واستطرد قائلاً "إن العنف والتوتر على الأرض يجعلان عملية التغلب على الجمود السياسى أكثر صعوبة".. معرباً عن قلقه بشأن الأوضاع الأمنية فى الضفة الغربية، لافتاً إلى وقوع 29 حادثة عنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين خلال الأسابيع القليلة الماضية. كما نوه "فيلتمان" فى إحاطته إلى "التزايد النسبى للهجمات الفلسطينية، وتحدث عن حوادث إلقاء زجاجات حارقة من قبل فلسطينيين على سيارات إسرائيلية بالضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة أربعة إسرائيليين". واستعرض وكيل الأمين العام للشئون السياسية أيضاً التطورات الأخيرة فى قطاع غزة وأعمال العنف المتفرقة التى وقعت خلال الفترة الماضية، والتى شهدت قيام القوات الإسرائيلية بقصف عدة مناطق فى القطاع، وقيام الفلسطينيين فى القطاع بإطلاق صواريخهم على جنوب إسرائيل.