اعتبر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط والبرلمانى السابق أن ما يحدث من أحداث منذ بداية الثورة بسبب سيطرة "جيل الكبار" من المستبدين الذىن حافظوا على نظام مبارك وتمسكوا به وبسبب ذلك أضاعوا عن عمد حقوق الثورة وشهدائها، داعيًا جيل الشباب بأن يأخذ المبادرة، ويكمل ثورته للنهاية. وكتب سلطان فى تدوينة له اليوم الخميس عبر حسابه على فيسبوك منتقدا فيها خضوع الجيل الكبير للحكام وميلهم للخوف والتقليد قائلا: "كانت أهم صفات الجيل الكبير، الخوف والتقليد، كان يخاف من السلطة والحكومة والكرباج، طأطأ رأسه لعبد الناصر فافترسه فى سجونه، وللسادات ففرط فى حقوقه وسيادته، ولمبارك فركبه وبال عليه!" تابع عضو الجمعية التأسيسية للدستور "هو جيلٌ يعشق بل يعبد التقليد الأعمى، والروتين القاتل، والبيروقراطية المهلكة، لا يمكن أن تقيم معه حوارًا موضوعيًا أبدًا، يغرقك دائماً فى الشكل لأنه غارقٌ فيه لأذنيه، رأسه مليئةٌ بالأختام والتوقيعات والتأشيرات والدمغات، فلا مكان فيها للاجتهاد أو الخلق أو الإبداع أو التطوير، ما جعل الله لرجلٍ من قلبين فى جوفه". أضاف "حين أدرك جيل الشباب هاتين الحقيقتين فى الجيل الكبير، الخوف والتقليد الأعمى، وأنهما سر استمرار الاستبداد والعبودية لسبعة آلاف عام، قرر الشباب الخروج عليهما بل كسرهما، فبدأ بكسر حاجز الخوف يوم 25 يناير.. ونجح.. بيد أنه لم يكسر بعد حاجز التقليد الغبى، فظل الجيل الكبير على ما هو عليه من روتينٍ وبيروقراطية ورتابةٍ فى التفكير والإدراك والحركة، فأضاع هذا الجيل الظالم حقوق الشهداء والمصابين والمصريين والثورة والمستقبل، أضاع شهداء الثورة بكل محافظات مصر وشهداء الجمل وشهداء ماسبيرو وشهداء محمد محمود وشهداء مجلس الوزراء وشهداء العباسية" اتهم نائب رئيس حزب الوسط هذا الجيل بتوظيف كل الأدوات المتاحة للحفاظ على نظام مبارك ، موضحا "حافظ هذا الجيل العجيب على مبارك وأسرته، والمشير وأعوانه، وجمال وأصدقائه، والأموال وناهبيها، والفاسدين الذين يملؤون الدنيا .. كل ذلك بالقانون.. والدستور.. والإجراءات .. والأدلة.. والشهود.. والقرائن.. وما تطمئن إليه الضمائر.. وما وقر فى القلوب..!! تلك الآليات والمصطلحات الشيطانية التى صنعها هذا الجيل للمستبدين وسنَّها لهم فى صورة نصوص ومبادئ وأحكام لحمايتهم" اختتم قائلا " وحين حاولنا كسر تلك التابوهات الجهنمية بآلياتٍ أخرى نظيفة، لعزل ذلك الجيل البائس من حياتنا السياسية، بأفكاره ومصطلحاته الكارثية، تآمروا علينا كلهم، على مختلف مشاربهم وأفكارهم واتجاهاتهم السياسية،وعادوا ليطلوا برؤسهم من جديد.. التى أينعت.. وحان لجيل الشباب أن يقطفها ليُكمل الجزء الثانى من ثورته".