أطلقت، اليوم، شبكة "مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان" برنامجا لمراقبة أداء أول رئيس منتخب لمصر في الجمهورية الثانية عقب ثورة 25 يناير، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، لمراقبة طريقة عمله مع مؤسسات الدولة، والتعامل مع طموحات الشعب المصري، والتزامه بتحقيق أهداف الثورة وطريقة تنفيذه لبرنامجه الانتخابي الذي قدمه خلال حملته الانتخابية، وحصل به على ثقة الشعب المصري العظيم، والتعهدات التي قطعها على نفسه عقب فوزه بمنصب الرئاسة، والتي تم توثيقها بالكامل. وتأتي أهمية برنامج مراقبنكم.. لبرنامج الرئيس المنتخب لشبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان كأول تجربة تطوعية من المجتمع المدني لتوثيق ورصد طريقة أداء الرئيس المنتخب في القضايا الحيوية والهامة الوطنية والإقليمية والدولية، وأسلوب تعامله في مواجهة المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري والمتراكمة منذ سنوات طويلة، ومدى التزامه بتنفيذ أهداف الثورة في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، والتحديات التي يواجهها في عمله للحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه، حتى لا ينسى الشعب المصري، ويظل يراقب أداءه خلال الفترة الحاسمة لتأسيس الجمهورية الثانية في مصر. ويكتسب برنامج مراقبنكم أهميته في متابعة أداء أول رئيس لجمهورية مصر العربية ينتمي لحزب الحرية والعدالة الذي تم إنشاؤه بعد الثورة وتولى رئاسته، وينتمي لجماعة الإخوان المسلمين الذي ظل النظام السابق يقيد نشاطها السياسي، ويقوم باعتقالات واحتجازات متكررة ضد أعضائها ورموزها الممارسين للعمل السياسي والديني، وسيقوم البرنامج بتقييم أداء مرشحها الفائز في الانتخابات ومدى قدرة أعضائها على التحول من العمل الإصلاحي الدعوي في ظل جماعة الإخوان المسلمين إلى العمل السياسي العام. ويتضمن البرنامج متابعة مراحل تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد خلال ال100 يوم الأولى من حكمه، ثم تمتد أعمال المراقبة لفترتين متتاليتين، وتشمل كل فترة مائة يوم أخرى بمعدل 300 يوم كاملة من يوم أداء اليمين الدستوري، وتصدر شبكة "مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد لتنمية وحقوق الإنسان" عن كل فترة تقريرا شاملا يرصد ويوثق ما تم بها بحيث يكون برنامج الرئيس تحت ميكرسكوب الرأي العام والشعب المصري، ويحمل برنامج المراقبة شعار "حتى لا ننسى وعود الرئيس ولا ينسى الرئيس الشعب" والطموحات والآمال المعلقة عليه في حل مشاكل مصر، ووقف التراجع والتدهور الذي تعاني منه مصر. وينفذ البرنامج بصورة تطوعية دون أي تمويل، ويشارك فيه مجموعة من الشباب والباحثين المتطوعين، وسيتم به قياس حجم التقدم أو التراجع في تنفيذ برنامج الرئيس المنتخب، ورصد لكل الإجراءات التي يتخذها الرئيس المنتخب مع الحكومة ومؤسسات الدولة، وتحقيق أهداف الثورة، والتحديات التي يواجهها في عمله للحفاظ على استقرار المجتمع وتقدمه، واستقصاء محدود لرأي المواطنين من مختلف شرائح المجتمع في نهاية كل فترة، بهدف تبديد المخاوف من تكرار ما حدث في مصر طوال فترة النظام السابق من ترشح الرئيس دون الالتزام بتنفيذ برنامج محدد. وتشمل أعمال المراقبة 3 محاور أساسية، المحور الأول، أسلوب تطبيق برنامج الرئيس المنتخب، ومدى التزام الرئيس القادم بالوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه أمام الشعب، لكي يحصل على ثقته والتصويت لانتخابه، وتحقيق أهداف الثورة، والعقبات التي تواجه تنفيذ برنامجه، والتحديات التي يواجهها في عمله، للحفاظ على استقرار المجتمع والمناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يعيشه المجتمع المصري، والمحور الثاني، مدى احترامه لحقوق المواطنين والحريات العامة في الحياة العملية، والمحور الثالث، طريقة التعامل مع القضايا الأساسية للمجتمع، وتتضمن 6 قضايا هي: الفقر، والشباب، والبطالة والهجرة، والتعليم،والصحة، والعشوائيات، والخدمات بالريف والصعيد، ومشاكل الفلاح، وإعادة هيكلة وإصلاح مؤسسات الدولة