أعلنت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، ان "الاحتلال الاسرائيلي نفذ وينفذ هذه الايام أكبر حملة حفريات أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الاقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة". وذكرت المؤسسة في بيان لها امس الاحد، ان "الحفريات تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الاثرية بهدف ايجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الارض وعلى سطحها في محيط المسجد الاقصى المبارك".
وأضافت، انه وبناء على اعترافات سابقة لاذرع الاحتلال فان الكيان الاسرائيلي ينفذ أكبر مشروع حفريات عند المسجد الاقصى منذ 150 عاما وان السنوات العشر الاخيرة شهدت تزايدا غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى.
وأشارت الى ان "الاحتلال يقوم بحفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للاقصى وما يسمى ب "انفاق الجدار الغربي" وكذلك في ساحة البراق خاصة في أقصى الساحة على جزء من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967".
وحذر مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين اليوم الثلاثاء من محاولات اسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الاقصى المبارك.
وقال المفتي في مؤتمر صحفي في رام الله: "انهم (كيان الاحتلال) يحاولون خلق واقع جديد في المسجد الاقصى من خلال المحاولات المتكررة لادخال المستوطنين الى ساحاته يهدفون الى الاستيلاء على جزء منه".
واضاف انه للمرة الاولى منذ احتلال القدس عام 1967 يدخل جنود الاحتلال الى ساحات المسجد بزيهم العسكري ويرفعون علم كبير لكيان الاحتلال ويلتقطون صور الى جانبه قبل ان يتم ازالته.
ووصف حسين رفع علم للكيان على مسجد للمسلمين بالانتهاك الخطير. وشدد على ان الكيان لن ينجح في الاستيلاء على المسجد الذي يدافع عنه حراسه والمواطنون الفلسطينيون مع كل محاولة تعد من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.
ودعا العرب والمسلمين الى زيارة الاقصى، وقال ان الاقصى جزء من عقيدة المسلمين وهذه العقيدة لا تتغير سواء كان المسجد تحت الاحتلال او لم يكن.
ويقوم مستوطنون وبدعم من جيش الاحتلال الاسرائيلي ببناء مقابر وهمية في مدينة القدسالمحتلة بهدف طمس معالمها.
وياتي شكل هذه القبور اليهودية الوهمية على انها لها مئات الاعوام للتاكيد على الوجود اليهودي في المدينة المقدسة وهذا مانفته كافة الابحاث والحفريات التي اقيمت منذ احتلال المدينة .
وقال مصطفى ابو زهوة رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس في تصريح للعالم مساء الجمعة : هذا الاجراء تزييف للتاريخ وتزييف للواقع ، هذه عملية ايهام للعالم بان القدس هي مدينة يهودية وكل هذا الوهم الذي يبثونه على الارض هو عبارة عن فبركة هدفها الايحاء بان القدس كانت مدينة يهودية .
وقد نظم المقدسيون امس الجمعة اعتصاما في حي سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك تنديدا بما يقوم به المحتل من مصادرة للأراضي وهدم للبيوت والتطهير العرقي الذي يتعرض له المواطن الفلسطيني المقدسي في المدينة وعمليات التزوير للتاريخ العربي والاسلامي .
وقال فخري ابو دياب عضو لجنة الدفاع عن اراضي وعقارات بلدة سلوان في تصريح للعالم : هذه الهجمة متواصلة على منازلنا وبيوتنا في القدس وخاصة في حي السلوان وخصيصا بحي البستان المهدد بالهدم وطرد سكانه مؤكدا: اننا من اجل مواجهة هذه المشاريع التهويدية وهدم المنازل نقوم بمقاومة الاحتلال بالوسائل الجماهيرية ونستمر بفعالياتنا لمواصلة صمودنا وبقائنا على اراضينا وتوصيل رسالة للاحتلال بانه كلما ازداد شراسة في الهجوم علينا كلما ازداد ثباتنا وصمودنا وفعالياتنا ومقاومتنا .
ويذكر ان اموالا طائلة تتوفر لكافة الجماعات اليهودية ومؤسساتها لعمليات التغيير والتهويد الحاصل في المدينة المقدسة وبالمقابل لايتوفر اي شيء لصمود المدينة ومن يقطن بها.