[أكبر حملة حفريات منذ150 سنة أسفل "الأقصى"] كتب إبراهيم عليوة: منذ 1 ساعة 19 دقيقة قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تنفذ هذه الأيام أكبر حملة حفريات أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك. وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الحفريات "تتزامن مع حملة تزييف غير مسبوقة للموجودات الأثرية بهدف إيجاد مدينة يهودية مزعومة في جوف الأرض وعلى سطحها في محيط المسجد الأقصى المبارك". وأضافت المؤسسة في بيان لها تلقت "بوابة الوفد" نسخة منه أنه وبناءً على اعترافات من أذرع الاحتلال ووسائله الإعلامية في الفترة الأخيرة؛ فإنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً، وأن العشر السنوات الأخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الأقصى. وجاءت اعترافات وتصريحات أذرع الاحتلال على خلفية تقديم درع تقديري وجائزة "حارس صهيون" لما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية ومديرها العام ضابط سلاح المدفعية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الجهود العظيمة من أجل أورشليم – على حدّ قولهم – والتي قدمت قبل أيام من قبل "مركز رنرط لدراسات اورشليم – جامعة بار ايلان". وبينت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم في هذه الأيام، ومن خلال اعترافات وتصريحات علنية صادرة عن أذرع الاحتلال، بأكبر عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه الملاصق والمجاور، وصلت ذروتها بالحفريات التي يجريها أسفل المسجد الأقصى في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى – أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى –، إضافة الى حفريات متواصلة على امتداد الجدار الغربي للمسجد الأقصى وما يسمى ب "أنفاق الجدار الغربي". وكذلك في ساحة البراق – خاصة في أقصى ساحة البراق على جزء من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م – أما المنطقة الرابعة التي تتركز فيها الحفريات فهي ببلدة سلوان بجميع أجزائها ، بدءاً من عين سلوان ووصولاً الى حي وادي حلوة – المدخل الشمالي لبلدة سلوان. وقالت مؤسسة الأقصى إنها أطلعت في الأيام الأخيرة على عدد من التقارير والإصدارات والمقابلات الصحفية التي نشرت على خلفية تقديم قسم دراسات أورشاليم التابع لجامعة "بار إيلان" الإسرائيلية، "جائزة تقديرية" لما يسمى ب "سلطة الآثار الإسرائيلية" ومديرها العام على "جهودها الكبيرة لخدمة أورشاليم". وتضمنت هذه التقارير الإعلامية تصريحات واضحة بأن الإحتلال الإسرائيلي يقوم في هذه الأثناء بأكبر عمليات حفريات عند المسجد الأقصى وجواره الملاصق، منذ 150 عاماً، مشيرة إلى أن تسارع هذه الحفريات واتساع رقعتها انطلق قبل نحو 12 عاماً، عندما تسلم الضابط المتقاعد يهوشع دورفمان إدارة "سلطة الآثار". ونشرت "سلطة الآثار" ملحقا إلكترونيا خاصا بمناسبة تسلمها "جائزة حارس صهيون" على موقعها الإلكتروني تضمن روابط عدة منها رابط فيديو عبارة عن فيلم وثائقي قصير يتحدث عن "إنجازات التهويد" لمدينة القدس في العشر سنوات الأخيرة، كما وعممت "سلطة الآثار" نشرة خاصة بهذه المناسبة تضمنت مقالات وتقارير كلها تدلل وتتفاخر بحملة الحفريات الكبرى حول المسجد الأقصى في الأشهر والسنين الأخيرة. وأضافت أن "حملة الحفريات الاحتلالية الكبيرة المذكورة تركز على ثلاثة محاور، أولها حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، المحور الثاني تأسيس حيّز افتراضي تضليلي لمدينة يهودية في عمق الأرض وعلى سطحها في المنطقة الملاصقة والمجاورة للمسجد الأقصى، أما المحور الثالث فهو تزامن الحفريات المذكورة مع حملة تدمير ممنهجة للموجودات الأثرية التاريخية الإسلامية والعربية يوازيها حملة تزييف وتهويد للموجودات الأثرية وادعاء باكتشاف غير مسبوق لموجودات أثرية عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين". وختمت مؤسسة الأقصى بيانها بأن "مدنية القدس والمسجد الأقصى يواجهان اليوم أكبر هجوم تهويدي، الأمر الذي يستدعي من الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني وضع خطة إستراتيجية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، لمواجهة والتصدي لكل هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة بحق القدس والمسجد الأقصى".