أوضح سفير إسرائيل السابق في واشنطن ايتمار رابينوفيتش اليوم الإثنين أن الولاياتالمتحدة ترفض إطلاق سراح الجاسوس اليهودي الأمريكي جوناثان بولارد لأنها تشك بأنه ليس الجاسوس الإسرائيلي الوحيد على أراضيها. وقال رابينوفيتش للاذاعة العامة ان "الامريكيين يشكون بان جوناثان بولارد لم يكن وحده وبان هناك آخرين غير بولارد وبان إسرائيل وعلى الرغم من جميع وعودها لم تكشف جميع أوراقها". واضاف "انهم يعاقبون اسرائيل على حساب بولارد ويعربون عن غضبهم تجاه اسرائيل اكثر منه تجاه بولارد". وبولارد المحلل السابق في البحرية الامريكية، حكم عليه في 1987 بالسجن مدى الحياة بعدما ادين بتزويد اسرائيل بالاف الوثائق المصنفة "اسرار دفاعية" وذلك منذ مايو 1984 وحتى اعتقاله في نوفمبر 1985، وقد حصل عام 1995 على الجنسية الاسرائيلية واعترفت الدولة العبرية رسميا به عام 1998 كجاسوس إسرائيلي. وردا على سؤال حول وجود عملاء إسرائيليين في الولاياتالمتحدة اجاب رابينوفيتش "أخشى ذلك"، موضحا انه بحسب "علمه فان اسرائيل لم تقل كل شيء" في قضية بولارد. ولاحقا، اوضح رابينوفيتش ان الاذاعة "أساءت فهم" التصريحات التي ادلى بها، لافتا الى انه عندما قال اخشى ذلك فانه كان يبدي قلقه من ان يعمد المعارضون في اسرائيل الى نشر هذه المزاعم. وقال "خلال كل لقاءاتي مع الاميركيين، لم تصدر منهم اي شكوى بحق مسؤولين اسرائيليين رسميين. اما الشائعات المغرضة فامر آخر". وبحسب معلق الاذاعة فان هذه هي المرة الاولى التي يثير فيها مسؤول اسرائيلي سابق على هذا المستوى احتمالات بوجود عملاء اسرائيليين اخرين نشطين في الولاياتالمتحدة. واكد رابينوفيتش ان المسؤولين الامريكيين لم يتباحثوا معه ابدا، عندما كان سفيرا لاسرائيل في واشنطن، بشكل مباشر في امكانية وجود عملاء اخرين لاسرائيل "ولكنهم لمحوا لنا بذلكك". وتأتي تصريحات رابينوفيتش بينما وقع نحو 70 الف اسرائيلي عريضة تدعو الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى الطلب من نظيره الامريكي باراك اوباما اطلاق سراح بولارد. وتوجه بيريز مساء السبت الماضي الى واشنطن حيث سيتم تقليده الاربعاء في البيت الابيض ميدالية الحرية الامريكية.