صرح الإعلامى الكبير وائل الإبراشى ل"اليوم السابع"، أن دور الإعلام المصرى الآن بعد نجاح ثورة 30 يونيو الماضى، يجب ألا يكون محايدا خلال الفترة القادمة خاصة فى اللحظات الثورية والمصيرية، لأنه يعتبر بأن الحياد بمثابة خيانة للشعب المصرى. وأضاف، أنه يجب أن يتم تحصين الإعلام فى المرحلة المقبلة من خلال ميثاق شرف إعلامى من أصحاب المهنة نفسها، ولا يخرج عليهم ب"باراشوت" من السلطة الحاكمة، مؤكدا أن إنعاش الإعلام بشكل حقيقى خلال الفترة المقبلة لن يأتى سوى بفكرة تداول المعلومات دائما. وأشار أيضا إلى أن الإعلام لن يتخلى عن لعب دوره دائما فى تحقيق أهداف الثورة المصرية 25 يناير والتى تم استكمالها بثورة 30 يونيو التى أذهلت العالم كله، مشيرا إلى أن الإعلام الحقيقى المتميز يجب عليه أن يكون متيقظا لكشف أى فساد بالدولة واطلاعه للرأى العام حتى يعرف المصريون الحقيقة كاملة بشفافية ووضوح. وتابع الإبراشى فى حديثه الأيام المقبلة فى مصر ستشهد تقدما كبيرا فى كل المجالات رغم ما يواجهه الشارع المصرى الآن من أحداث عف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، خاصة أنهم يريدون قتل المصريين حتى لو دفعوا أرواحهم أنفسهم ثمنا لتحقيق ذلك، مؤكدا أنه لا توجد دواع أبدا لوجود مخاوف لدى بعض الناس الآن من تولى رئيس من هذه الجماعة مرة أخرى للحكم فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنه تم تحجيمه بالقوانين والمواثيق ولن يستطيع أن يقوم بالتجسس على أى مواطن مصرى أو ملاحقته بسبب آرائه السياسية، متمنيا أن تكون مصر دولة مؤسسات حقيقية خلال الفترة القادمة. وأبدى الإبراشى رأيه فى توجه الإعلام الرسمى، قائلا إنه انحاز أثناء الثورة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك خطأ فادح، لأن الإعلام لا يجب أن ينحاز لطرف عن الآخر فى تلك اللحظات المصيرية فى عمر الوطن.