تمكن الشاب "أحمد الشحات" من تسلق العمارة التي بها مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة، ورفع العلم المصري بدلا من الإسرائيلي ودقت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وعلم مصر يرفرف على مبنى السفارة الإسرائيلية ,لأول مرة منذ زمن بعيد. وكان الشاب أحمد الشحات تمكن من التسلل إلى مبنى السفارة بمساعدة بعض الجيران والوصول إلى أعلى العمارة وإنزال علم إسرائيل، فى خطوة لقيت استحسان المتظاهرين فى الشارع الذي تقع به السفارة، وقاموا بحرق العلم الذي أنزله الشحات . ومع استمرار الاعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية لطرد السفير لم يكن الطلب الوحيد ,لكن هو الطلب الأولى لبداية رفع راية مصر بعيدة عن الخزي والعار التي كانت مصر تصنف به قبل 25يناير "هذه العبارة ترددت كثير فى مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة"تويتر" من قبل شعوب العالم العربي . فقد تردد الأقاويل والتهنئة والترحاب في الفيس بوك وتوتير من خلال وصف الشاب الهُمام الذي خلف كل التوقعات وأثبت أن المصري معروف بجبروته وبقوته, وقدرته على تخطى الصعاب من خلال تسلق عشرين دور في الخفاء حتى يزيل العلم الإسرائيلي ويضع العلم المصري فى مكانه الأصلي . وتصدى المتظاهرون لقوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي المحيطين بمقر السفارة من جوانب مختلفة، لمنع اعتقال الشاب واصفينه ب"سبايدر مان" مصر، مرددين" عاوزينه .. عاوزينه". وصل" سبايدر مان العرب "كما أطلق عليه, للدور الثامن وجد ضابط مصري يحمل سلاحه فأشار له بعلامة النصر ثم استكمل الصعود. توالت التعليقات عن هذا النصر ,حيث وصفه البعض أنها بداية النصر ,وهناك من شبهها بأنها فرحة ولكن ليست دائمة على سبيل المثال المستشار أحمد شوشة خيث صرح اليوم من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"أن ما حدث فرحة كبيرة لكنها لا تغير الواقع قائلاً"رغم سعادتى المؤقتة بإنزال العلم الإسرائيلى إلا أن المبالغة فى الفرحة ذكرتنى بمنتظر الزيدى الذى قذف الحذاء فى وجه بوش فشعرنا بنفس الفرحة. الصحفى العراقى منتظر الزيدى قام بعمل رمزي أهان به بوش الذي تسبب فى احتلال أرضه, أشعرنا بالفرحة ولكن للأسف لا شيء تغير فى واقع العراق من حقنا أن نفرح لأننا فعلنا ما لم نكن نستطيع أو نتخيل أن نفعله كشعب لولا هذه الثورة, ولكن لا يمكن أن نفرح باعتبارنا قد هزمنا الصهاينة. من حقنا أن نفرح دون أن يؤدى إفراغ شحنة الغضب إلى إهدار طاقاتنا أو أن نحيد عن أهدافنا أو أن تختل أولوياتنا. يجب أن نستقبل هذا الانتصار الرمزي على الكيان الصهيونى باعتباره حافزا معنويا وبداية تحقيق انتصارات واقعية مؤلمة لهذا الكيان البغيض. سنهزم الكيان الصهيونى واقعيا لا رمزيا حينما نوقف المحاكمات العسكرية ويستقل القضاء ونجرى انتخابات نزيهة فنصبح دولة ديمقراطية قوية. سنهزم الكيان الصهيونى واقعيا لا رمزيا حينما تكون لدينا علاقات دولية متشعبة ومؤثرة وثقل سياسى واقتصادى ومصالح لدول كبرى داخل أراضينا". ووصل عدد أعضاء صفحة "كلنا أحمد الشحات" على الفيس بوك لأكثر من 3,850 عضو, حيث تضمن بعض العبارات الساخرة من إسرائيل, نذكر منها "إذا كانت إسرائيل عندها طيارات بتطير من غير طيارين، فإحنا عندنا طيارين بيطيروا من غير طيارات"," إذاعات إسرائيل دلوقتي بتذيع اغنية واحدة هي: دخل الشحات و أنا نايمة، شوف قلة أدبه و أنا نايمة، خد منى علمى و انا نايمة، شوف قلة أدبه و أنا نايمة،و أنا عاملة نفسي نايمة". أما على تويتر توافدت عدد الهاش تاج التى تشيد بعمل سبايدر مان العرب وكان أشهر هاش تاج تتوافد عليه التعليقات هو FlagMan رجل العلم ,ووصل عدد التعليقات أكثر من 30ألف تعليق فى ساعة واحدة,ومن بعض تعليقاتهم " بطل ورجل وعمله وموقفه مشرف لكل عربي حماك الله"وكان هذا التعليق من شاب سعودى الجنسية وكثير من شباب العرب أيدوا هذا الحدث ومؤيدين الثوار المصريين . وهنأ حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية فى حسابه على تويتر الشحات قائلا"إلى أحمد الشحات البطل الشعبى الذى أحرق علم الصهاينة بعد أن دنس هواء مصر 30 عاما: ارفع علمك فوق أنت مصرى .. يا أحمد المصرى .. يا أحمد العربى "البطل الشرقاوى أحمد الشحات يجدد ذكرى سليمان خاطر وسعد ادريس حلاوة وأيمن حسن. تحية لأرواح شهدائنا ونضال المقاومين المستمر ضد العدو الصهيونى.