واصل الجيش النيجيري اليوم حملته التي بدأها منذ أشهر ضد اللصوص الذين يسرقون البترول الخام من خلال كسرالأنابيب التي تنقله ثم يقومون بتكريره في مصافي صغيرة غير قانونية وبيعه في السوق السوداء. وقال قائد الكتيبة الخامسة في الجيش العقيد جعفرو ابراهيم في تصريحات صحفية اليوم - ان رجال كتيبته نصبوا كمينا لعصابة متخصصة في سرقة البترول بولاية (بايلسا) بجنوب البلاد الغني بالنفط والغاز وألقوا القبض علي العشرات من أعضاءها وصادروا كميات البترول التي كانت بحوزتهم. وأشار المسئول العسكري الي أن رجال الكتيبة تمكنوا أيضا من الإستيلاء علي المراكب الصغيرة والمركبات التي يستخدمها اللصوص في تهريب البترول. وجاءت عملية الجيش بعد يومين من تصريحات لوزيرة البترول النيجيرية ديزاني ايسون قالت فيها ان بلادها خسرت 12 مليار دولار خلال ال 12 شهرا الماضية بسبب سرقة البترول واتلاف الأنابيب التي تنقله. واشارت الوزيرة النيجيرية خلال اجتماع أمني عقد في لاجوس - عاصمة البلاد الإقتصادية -لبحث التعاون بين الجهات الأمنية لمنع السرقة //ان الحكومة انفقت 5 مليارات دولار علي صيانة الأنابيب التي أتلفها اللصوص اثناء سرقة البترول في الوقت الذي خسرت فيه 7 مليارات بسبب سرقة البترول الخام// ، معربة عن أسفها لهذه الخسارة التي وصفتها بالفادحة. كان تقرير أصدره مجلس الإقتصاد القومي بنيجيريا قد قال ان البلاد تخسر مليار دولار شهريا بسبب سرقة البترول والفساد المنتشر في هذا القطاع الهام.