كاهن بإبراشية المعصرة يستعين ببلطجية لاحتجاز راهب

تفجرت أزمة ظهر اليوم الأحد، بمنطقة المعصرة بحلوان بعد قيام القس "أ.ح" الكاهن بإبراشية المعصرة، الذى يطالب الأقباط باستبعاده، باحتجاز الراهب "ب.ا"، أحد رهبان دير أبو مقار، الذى يدير مصنعا لتصنيع اللحوم بجوار الإبراشية، بهدف الاستيلاء على المصنع وإجبار الراهب على العودة إلى الدير.
واحتجز الكاهن بمعاونة بعض الأفراد الذين وصفهم بالبلطجية بعض العاملين بالمصنع ممن يعملون مع الراهب، ومنع البلطجية دخول أو خروج أى شخص من المصنع، وعند استدعاء الشرطة خرج لهم أحد الكهنة وأقنعهم بأن الأمور بخير، ولا داعى لوجودهم.
وقال "غ.س" محامى الراهب، إنه منع من دخول المصنع من قبل البطجية وقاموا بتهديده، وأنه فى حالة الدخول سيتم احتجازه، مشيرا إلى أن الأنبا بسنتى على علم بهذه الأمور لأنه سبق وأنذر الراهب بترك المصنع والعودة للدير.
وقال أحد شهود العيان، ويدعى "ج.س"، إنه فى الساعة الرابعة وبعد مشادات كبيرة بين الراهب والقس، ومن معه قاموا بطرد الراهب خارج المصنع، ومنعوا خروج العمال بعد أن أخذوا أجهزتهم المحمولة لمنعهم من الاتصال بأى نجدة، وعقب خروج الراهب التف حوله العديد من الأقباط المحبين له والرافضين ما حدث، لبحث تقديم شكوى فى القس الذى أراد الاستيلاء على المصنع بعد أن حقق نجاحا كبيرا فى العمل بفضل عمل الراهب الذى يحبه الكثيرون من الأقباط، على حد قوله.
وأكمل شاهد العيان "وحاولنا مقابلة والاتصال بالأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة للوقوف على الأسباب وراء ما حدث، ولكن لم يجب".
الجدير بالذكر أنه قبل رحيل البابا شنودة الثالث نظم أقباط المعصرة عدة وقفات احتجاجية للمطالبة برحيل القس لما يقوم به من فرض سيطرته على الأقباط، ولكن الأنبا بسنتى رفض الاستجابة لمطالبهم، بعد أن أشار إلى أنه قام بأخذ رأى الشعب داخل الكنيسة حول بقاء الكاهن، وأبدوا الموافقة.