رحبت الخارجية الروسية بالطابع "البناء" لمحادثات دمشق مع الأممالمتحدة حول استعمال السلاح الكيميائى يومى الأربعاء والخميس الماضيين، والاتفاقات التى تم التوصل إليها، وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الخارجية فى موسكو اعتبرت هذه المحادثات "بوابة لتحقيق موضوعى" فى استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل المعارضة فى خان العسل يوم 19 مارس وفى غيره من الحوادث. وأعربت الخارجية فى بيان اليوم الاثنين عن أملها فى أن الخبراء الأمميين سيأخذون فى الاعتبار جميع استنتاجات الجانب الروسى بشأن حادث خان العسل، والتى سلمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة فى 9 من الشهر الجارى، وكان وفد من خبيرين أميين اثنين هما أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية فى استخدام الأسلحة الكيماوية فى سورية آكى سيلستروم، زارا دمشق الأسبوع الماضى، حيث أجريا محادثات مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد حول تقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة فى الصراع الدائر فى البلاد. ووصفت الخارجية السورية أمس الأول السبت الماضى، مناقشات وفد الأممالمتحدة فى دمشق بأنها "شاملة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق" حول سبل التقدم إلى الأمام، وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، جاء ذلك فى بيان صحفى مشترك بين وزارة الخارجية والمغتربين فى الجمهورية العربية السورية والأممالمتحدة حول زيارة وفد الأممالمتحدة إلى دمشق. وتضمن البيان "بناء على دعوة من حكومة الجمهورية العربية السورية زارت الممثلة العليا لشئون نزع السلاح فى الأممالمتحدةدمشق يومى أول أمس الخميس وأمس الجمعة برفقة رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة والتقت بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ونائبه لمناقشة عمل البعثة"، وتابع "وكانت المناقشات شاملة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول سبل التقدم إلى الأمام"، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن ماهية الاتفاق.