أقام نادى أدب ديرب نجم ندوة أدبية بعنوان "سيناء فى الأدب المعاصر بين الإهمال والميلاد" حضرها لفيف من أعضاء النادى ورموزه الكبار الشعراء بدر بدير و محمد سليم الدسوقى و محمود الديدامونى و أحمد عبد السلام وعلاء عيسى والدكتور نادر عبدالخالق و جمال النصيرى . وناقشت الندوة ، مكانة سيناء فى التاريخ القديم والحديث وأهميتها الجغرافية بالنسبة لمصر والشرق العربى والأحداث التى شهدتها على مر التاريخ ، وقد أثرت بعض النقاط أهمها مكانة سيناء فى عالم السياسة كمحور من محاور الرصد والانتباه لكل المحيطين بها والمقيمين فيها من بدو وقبائل ونازحين إليها فى السنوات الأخيرة. كذلك ناقشت الندوة دور الدولة فى الفترات الماضية من إشكالية التعمير والسلبيات والإيجابيات التى تتعلق بهذه القضية ، وانتهى الأمر إلى أن سيناء مهملة جدا ولم تبدو فى المظهر الذى يمكننا الاستفادة منها زراعيا وتجاريا واقتصاديا وطبيعيا وسياحيا ، وأن كل الخطط الخمسية والعشرية والاستثمارات التى كانت تعلن فى السابق لم تكن قيد التنفيذ. وأوضح المشاركون أن سيناء على المستوى الأدبى لم تكن أكثر حظا أو أحسن حالا حيث لم يعمد لها الأدباء كحالة استلهامية أو مصدر من مصادر التعبير والإبداع فى التاريخ الأدبى القديم والمعاصر إلا فى حالات قليلة جدا فى فترات العدوان وذلك رغم المكانة الدينية التى تتمتع بها من وجود أماكن مقدسة بها وأحداث عظيمة تتعلق بالأنبياء. تحدث الشاعر الكبير بدر بدير عن رحلة الحضارة المصرية والعربية وأسباب انهيار الواقع الحضارى والإنسانى عند الشخصية المعاصرة وأكد على أن أهم أسباب ذلك هو تردى حال التعليم.