أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري أن 224 ألفا و448 مصريا قاموا بالتصويت في الخارج حتى صباح اليوم متوقعا أن تزيد الأرقام حيث أن اليوم الخميس عطلة رسمية في بعض الدول فضلا عن أن أعدادا كبيرة أرسلت تصويتها في البريد. وقال عمرو في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين اليوم إن وزارة الخارجية بجميع العاملين فيها وأولهم وزير الخارجية تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين. وأوضح أن سفارة مصر في الرياض جاءت في المرتبة الأولى حيث صوت حوالي 60 ألفا فيما بلغ عدد من صوتوا في الكويت 43 ألفا وجدة 42 ألفا مشيرا إلى أن تصويت المصريين بالخارج تم في 139 قنصلية وسفارة مصرية بدول العالم. وأضاف عمرو أن الدوائر التي تم التصويت فيها دوائر فرعية حيث أن الدائرة الرئيسية هنا في مصر برئاسة المستشار حاتم بجاتو وعضوية السفير أحمد راغب مساعد الوزير للشئون القنصلية. وأكد أن عملية التصويت تمت بنجاح وسهولة حيث تم تطبيق "الباركود" الرقم المسلسل الذي يضمن عدم تكرار التصويت مرتين لأي مواطن مشيرا إلى أنه كان هناك 25 حالة لتكرار التصويت من بين 225 ألف مصري أدلوا بأصواتهم وهى نسبة صغيرة كما تواجد مندوبو المرشحين المعتمدين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة. ولفت عمرو إلى أن هؤلاء سيتواجدون أيضا في عمليات الفرز التي ستبدأ اليوم منوها إلى أن باب التصويت سيغلق في الساعة 8 من مساء اليوم طبقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات موضحا أن عمليات الفرز ستبدأ بعد تصويت أخر مواطن متواجد داخل حرم السفارة. وحول إمكانية زيادة مدة التصويت قال وزير الخارجية المصري "إن الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية هي التي أصرت على هذه التواريخ, منوها إلى أن الوزارة أرسلت تعزيزات كبيرة من الدبلوماسيين وإلاداريين لبعض السفارات والقنصليات بالخارج, خاصة في السعودية التي يتواجد بها أعداد كبيرة من المواطنين". وأضاف أنه تم إرسال أجهزة أيضا إلى جانب الدعم البشرى والدبلوماسي وذلك لإتمام العملية الانتخابية بنجاح على مدار 24 ساعة.
وأشار عمرو إلى أن التصويت في الانتخابات الرئاسية كان أكبر من الانتخابات البرلمانية حيث صوت في البرلمانية 218 ألف مصري, وفى الرئاسية 225 ألفا حتى الآن. ووجه الشكر للدول المضيفة لبعثات مصر في الخارج خاصة التي بها أعداد كبيرة من المصريين مثل الدول العربية والخليجية مشيرا إلى أنهم قدموا كل المساعدات والتعاون . وأشاد عمرو بالدبلوماسيين والإداريين في الوزارة الذين بذلوا جهودا غير عادية سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية, مؤكدا أنهم لم يحصلوا على أي مبالغ مالية أو مقابل مادي على عملهم الذي استمر 24 ساعة وقت الانتخابات. كما أكد أن تصويت المصريين في الخارج عزز العلاقة بين السفارات والقنصليات المصرية في الخارج والمواطن المصري, الذي قام بالتوجه إلى السفارات للإدلاء بصوته مما أشعرهم بالسعادة. وقال عمرو "إن الوزارة بذلت جهودا غير عادية لإنجاح عملية التصويت في الخارج. ولو ذكر أحد قبل 6 شهور أن تلك التجربة ستتم بهذا القدر من النجاح كنا سنتشكك, ولكن هذا النجاح ليس فقط في الخارجية ولكن في مصر كلها". ونوه إلى أنه سيتم بعد الانتخابات تقييم الدروس المستفادة حتى لا تكون هناك أي أخطأ في أي انتخابات مقبلة لتتم بشكل أفضل موضحا أن كل سفارة باعتبارها لجنة فرعية ستعلن النتيجة بشكل منفصل بعد انتهاء الفرز طبقا لتعليمات اللجنة العليا. وردا على سؤال حول وجود 25 محاولة تزوير وتأثير ذلك على نزاهة الانتخابات خاصة فى ظل محاولات بعض الأطراف التشكيك فيها, قال عمرو ربما بعض هذه الحالات كانت تتم بحسن نية مثل محاولة التصويت مرتين بالبريد وبشكل مباشر خوفا من عدم وصول البريد وكانت هناك محاولات أيضا تتم لاختبار مدى دقة عمل اللجنة. وأضاف أنه من الصعب إثبات سوء النية, ولكن هناك حوالي ما بين 10 إلى 15 حالة كانت هناك شكوك في سوء النية لديها لمحاولة التزوير ولهذا تم عمل محاضر لهذه الحالات وإرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات. وحول أسباب قلة عدد المصوتين في بعض الدول خاصة في أوروبا أشار عمرو إلى أن ربما يكون اشتراط وجود بطاقة الرقم القومي أحد الأسباب, مضيفا أنه تم مراسلة اللجنة العليا للموافقة على إمكانية التصويت بجواز السفر المميكن وهو ما قبلته اللجنة موضحا أن أعداد من صوتوا تبلغ حوالي نصف المسجلين متوقعا زيادة الأعداد في حالة الإعادة إذا حدثت.