حضر أهالي شهداء المرج لمحكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس لمتابعة محاكمة المتهمين بقتل أبنائهم، و لكن المستشار حامد حسنين نبه على الأمن عدم حضور أهالي الشهداء. ووقف أهالي الشهداء على الباب الخاص بالقاعة مع تواجد أمنى كبير يمنعهم من الدخول للقاعة، وجلسوا على سلالم المحكمة ورفعوا لافتات:" شهيد 25 يناير محمد سليمان توفيق طالب في كلية هندسة، و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا" ولافتة أخرى عليها صورة الشهيد يحيى عيد". وعقب صدور الحكم ببراءة الضباط المتهمين ، تعالت أصوات بكاء الأهالي وصراخهم ولطمت أم شهيد على وجهها. وردد والد وشقيق الشهيد محمد سليمان بعد صدور الحكم هتاف: "يسقط يسقط حكم العسكر، وحسبي الله ونعم الوكيل، واقسموا على أنهم لن يتركوا حق الشهيد". و قالت والدة الشهيد محمد سليمان وهى ترفع صورته:"حق الشهيد مش هسيبه و لو بكنوز الدنيا كلها، و مش هخلى اخواته يخدوه، أنا اللي هخده بايدى، هاخد حق المهندس بايدى، و صرخت قائله:"يا حق المهندس اللي راح يا محمد"، وقالت مرضيوش يدخلونا عشان يطبخوها مع بعض". و قالت زوجة الشهيد يحيى عيد:"جوزي كان بيشتغل سباك في قصر الرئيس بلطجي ازاى، أنا عايزة حق جوزي، هاروح أقول ل ولاده إيه، اللي قتل أبوكم براءة، أنا جوزي قال لي إن الحكومة اللي قتلتنا قبل ما يموت، والحكومة هي اللي بتحكم على اللي قتلهم. وصرخت والدة وزوجة الشهيدين :"حق الشهيد فين يا ناس". و قال والد الشهيد محمد سليمان:"إن التى شيرت بتاع محمد لسه موجود عنده و مليان دم، لأنه كان مضروب بثلاث رصاصات، و رفع الصورة في وجه عساكر الأمن الموجودين و قال لهم "فين حق الشهيد، وأوصى الناس بعدم التصويت لأحمد شفيق لأنه ابن مبارك و هيجى يخرب البلد". و قال تامر سليمان شقيق الشهيد محمد:"المجلس العسكري هو السبب في إن كل الضباط اللي قتلوا المتظاهرين يخدوا براءة". و كانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حامد حسنين قد قضت ببراءة الضباط هشام فاروق و باهر البشلاوى "ضباط شرطة شبرا" ، و ثلاثة من أمناء الشرطة بشبرا و هم مجدي إبراهيم و عمرو إبراهيم و يحيى سعيد، والضابط أيمن عبد اللطيف نشأت في قضية الشروع في قتل متظاهر، و البراءة سامي عبد العظيم من تهمة الشروع في قتل متظاهر. كما قضت المحكمة ببراءة كل من الضباط امجد إبراهيم و احمد إبراهيم الفقى و محمد السيسى و محمد أبو شوشة،و أمناء الشرطة إيهاب أبو سيف و على مصطفى و هاني فؤاد من تهمة قتل اثنين من المتظاهرين أمام قسم المرج.