براءة جماعية في خمس قضايا لقتل المتظاهرين في شبرا والمرج استغاثات و بكاء و صراخ من ذوى الضحايا بعد النطق بالحكم
فى مشهد لفه الصراخ الذى خرج يدوّى فى جنبات قاعة محكمة جنايات القاهرة، عندما أطلقن أمهات و أرامل الشهداء استغاثتهن حسرة على ذويهن الذين راحوا ضحايا العنف الأمنى، عندما أطلقت عليهم قوات الشرطة النيران أثناء مظاهرات يناير من العام الماضى، قضت أمس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حامد حسنين، أمس بالبراءة في خمس قضايا متهم فيها ضباط وأمناء شرطة بقتل متظاهري ثورة يناير أمام قسمي شرطة شبرا والمرج، والمتهم فيهم 15ضابطا وأمين شرطة بإطلاق النيران علي المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتغيير الأوضاع الإقتصادية و السياسية للبلاد، مما أدى إلى استشهاد 2 منهم وإصابة العشرات.
عقدت جلسات النطق بالحكم تحت إجراءات أمنية غير مسبوقة مُنع خلالها أهالي الشهداء والمصابين من دخول القاعة التي ضجت على آخرها بضباط ومجندي الشرطة، بينما استقبل أهل الضحايا الحكم بالصراخ والاستغاثة بالله والنداء علي الشهداء بصوت جماعي ووعد الأمهات والارامل بالقصاص من القتلة، في ظل تقاعس حكومات وصفوها ب"الفاسدة".
والدة الشهيد محمد سليمان طالب كلية الهندسة، رددت صارخة "يا إبني يا محمد يا بشمهندس.. هجيب حقك بايدي يا إبني.. مش هخلي اخواتك يجيبوه.. أنا اللي هجيبهولك يا محمد من الحكومات الظالمة".
أرملة الشهيد يحي عيد محمد، ظلت هى الأخرى تصرخ باكية وتنادي علي زوجها االشهيد، وتستعين بالله قائلة "يارب هات حقه.. يارب"
والد أحد الشهداء بكى غير متمالك نفسه عندما أخذ يردد الأية القرانية "ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا"
الضباط المتهمون حضروا إلي مقر المحكمة من منازلهم، وظل بعضهم يدخل ويخرج من وإلي القاعة قبل انعقاد الجلسة، وفور النطق بالحكم تم إخراجهم من الباب الداخلي للقفص، بينما تم تكثيف التواجد الامني حول القاعة لمنع اقتراب الأهالي منهاأو محاولتهم دخولها.
براءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في خمس قضايا مختلفة بالمرج وشبرا