ستة وعشرون يومًا من إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين عن الطعام من أجل تحسين حياتهم داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خطوة تم إسنادها عبر المئات من الفعاليات الشعبية في مختلف المناطق الفلسطينية لدعم الأسرى في مواجهة مصلحة السجون الإسرائيلية، الفلسطينيون انتظروا طويلاً تحركًا مصريًا للضغط على إسرائيل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في صفقة شاليط، وما زال الانتظار مستمرًا. ويواصل مئات من الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام لليوم ال26 على التوالي في مسعى للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالقوانين الدولية في معاملتها للأسرى. فيما عبر شبان فلسطينيون عن استنكارهم للصمت الدولي إزاء قضية الأسرى عبر منع موظفي المؤسسات الدولية من الدخول لمؤسساتهم. حسبما ورد في تقرير أذاعته قناة "روسيا اليوم" الفضائية. هل ستدفع قضية الأسرى الفلسطينيين باتجاه انتفاضة ثالثة في الضفة وغزة، اليوم قرر المواطنون أن يرفعوا صوتهم أمام المؤسسات الدولية العاملة في غزة، حيث قام عشرات الشباب بمنع العاملين في الأونروا والصليب الأحمر وال "يو أن دي بي" من دخول مقار مؤسساتهم، احتجاجًا على الصمت الدولي إزاء معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية. والواقع الفلسطيني قابل للانفجار نتيجة فقدان الأمل وانعدام الأفق السياسي، وتراكم المزيد من الإشكالات الاجتماعية، انفجار سيصعب احتواؤه وسيشكل مأزقًا يحمل أبعادًا أمنية خطيرة على إسرائيل من جهة، وعلى الفلسطينيين من جهة أخرى ومن الواضح أن لا نية للأسرى بالتراجع عن إضرابهم عن الطعام قبل تحقيق مطالبهم حتى ولو كلفهم الأمر سقوط بعض الضحايا. لذا تعتبر معركة الأسرى مصيرية وحاسمة، ليس بالنسبة للأسرى فقط، بل لجميع الفلسطينيين حيث الهزيمة أو الانتصار فلسطينيًا ستؤسس بالتأكيد لمرحلة مختلفة عما سبق.