استطلاع: معظم الإسرائيليين يستبعدون تحقيق السلام ويرفضون الانسحاب إلي حدود 67 في تطور إيجابي لصالح القضية الفلسطينية، أكد البرلمان الاوروبي شرعية طلب الحصول علي عضوية فلسطين في الأممالمتحدة ، ودعا إلي وقف أعمال البناء أو التوسع في المستوطنات الاسرائيلية. وطالب البرلمان من خلال قرار أيدته أغلبية الأعضاء، دول الاتحاد الأوروبي بأن تدعم الطلب الفلسطيني الذي اعتبرته شرعيا وتفادي الانقسامات بين أعضاء الاتحاد. ولم يتخذ الاتحاد الاوروبي المنقسم حول الاعتراف بدولة فلسطين موقفا رسميا حتي الآن. من جهة أخري، تجتمع اليوم اللجنة الدولية المختصة بشئون العضوية والتي تضم كافة أعضاء مجلس الأمن لبحث طلب حصول فلسطين علي العضوية الكاملة. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن الفلسطينيين ضمنوا تصويت ثمانية أعضاء في مجلس الأمن لصالحهم ويسعون لتأمين الصوت التاسع الذي يكفل تمرير الطلب. وقال إن هناك خيارين في ذلك "إما الذهاب باتجاه كولومبيا أو البوسنة والهرسك التي نركز عليها". والدول الثمانية التي تدعم الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن والتي حددها المالكي هي: روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ولبنان ونيجيريا والجابون. في تطور آخر، تكثفت الضغوط الدولية علي اسرائيل أمس بعد قرارها بناء 1100 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو بالقدسالشرقيةالمحتلة، فقد اعتبر مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير قرار إسرائيل مصدر قلق للجنة التي تعمل علي استئناف المفاوضات. وقال" موقفنا واضحا دائما في معارضة البناء في المستوطنات وأية نشاطات تتعارض مع االتزام بخريطة الطريق".. في نفس الوقت، نددت تركيا بشدة بالقرار، مؤكدة أنه يبرر طلب عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. واتخذت الصين نفس الموقف وطالبت اسرائيل أن تتصرف بتعقل. بدورها، أعربت ايطاليا عن خيبة أمل بالغة إزاء التوسع الاستيطاني، وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني إن القرار يتناقض واستعادة أجواء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ومن جانبها، كانت الخارجية الروسية قد طالبت اسرائيل بإعادة النظرفي خطة التوسع في الاستيطان.. وفي المقابل، أكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور بن دور ل"راديو سوا" أن قرار إسرائيل إنشاء وحدات استيطانية جديدة لا يتعارض علي الإطلاق مع المفاوضات!! وفي سياق متصل، قررت السلطات الإسرائيلية مصادرة 148 دونما من أراضي قرية بتير الفلسطينية غرب بيت لحم وهي أراض مزروعة تشكل جزءا كبيرا من دخل أهالي القرية. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أجري مع الاحتفال أمس ب"رأس السنة العبرية" أن 66٪ من الإسرائيليين لا يعتقدون بإمكانية التوصل إلي سلام مع الفلسطينيين في المدي القريب أو البعيد. كما أن 55٪ لا يوافقون علي اتفاق سلام يشمل الانسحاب إلي حدود 67 حتي مع الإبقاء علي الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الإسرائيلية. ويظهرالاستطلاع أيضا أن أكثر من نصف الإسرائيليين يرفضون تسوية في القدسالمحتلة تبقي الأحياء العربية تحت سيطرة فلسطينية والأحياء اليهودية تحت سيطرة إسرائيلية. وأشار الاستطلاع أيضا الي أن 67٪ من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو نفسه لا يؤمن بإمكانية التوصل إلي سلام مع الفلسطينيين.. علي صعيد آخر، واصل المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام احتجاجاً علي سياسة العزل التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد زملائهم في الزنزانات الانفرادية.. وقال وزير شئون الأسري الفلسطينيين عيسي قراقع إن الأسري ينتظرون ردا من مصلحة السجون الإسرائيلية علي مطالبهم يوم الثلاثاء المقبل وأنهم علي ضوء هذا الرد سيقررون وقف الإضراب عن الطعام أو الدخول في إضراب مفتوح.. في غضون ذلك، بدأت كافة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في غزة أمس إضرابا شاملا لتصعيد الاحتجاج ضد قرار "الاونروا" بوقف رئيس اتحاد الموظفين العرب بالوكالة سهيل الهندي عن عمله في المنظمة الدولية.