اكد االدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن "العلاقة بين الرئيس والبرلمان ينظمها الدستور والقانون وليس العناد فحق المصريين في المعيشة الكريمة أمر واجب على الدولة في برنامجي الانتخابي"، موضحاً أنه سوف يتعاون كرئيس دولة مع أي شخص ويخص بالذكر "خيرت الشاطر" على سبيل المثال من جماعة الإخوان المسلمين إذا جاء رئيسًا للحكومة، فالأغلبية البرلمانية هي التي ستشكل الحكومة بالتفاهم مع باقي التيارات. وأضاف أبو الفتوح خلال حواره على فضائية المحور أنه لن يبقى ساعة واحدة في منصبه وسيرحل إذا فشل في تنفيذ وعوده للشعب المصري، مضيفًا أنه ليس مسئولًا عن تصرفات الإخوان وليس مرشحهم وسوف يتعامل معهم مثل أي تيار إسلامي، وعلق قائلاً: "فعندما أنجح سأقول للإخوان (اذهبوا فأنتم الطلقاء) ولن أعطي البيعة لمرشد الإخوان فأنا لست ملتزمًا بقسم الالتزام التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين". وأضاف أن مصر لا يوجد بها تيارات علمانية متطرفة تعادي الدين، مشيرًا إلى احتمالية وجود أشخاص ينتمون للتيار العلماني يقومون بذلك، مؤكدًا أن كافة التيارات في مصر متصالحة مع الدين، وأن التيارين الليبرالي واليساري يحترمان الدين .
وعن برنامجه الانتخابي أوضح أنه يستند للشريعة الإسلامية وأشار إلى أن الذين يريدون حصر الإسلام في بعض الأحكام لا يفهمون الشريعة، وأكد أنه ليس مرشح التيار السلفي ويفخر بأنه مرشح التيار الوطني، وتابع قائلاً: "أفخر وأعتز بأنني مرشح إسلامي وأنتمي للمشروع الإسلامي فأنا حزبي هو حزب التيار المصري الذي قدم الشهداء في ثورة 25يناير". وشدد أبو الفتوح على ضرورة عدم تدخل المجلس العسكري لصالح أي مرشح في الانتخابات الرئاسية واعتبرها خيانة للوطن إن حدثت، وحمل المجلس العسكري مسئولية وقف سطوة المال وشراء أصوات الناخبين، وعن وضع القوات المسلحة في برنامجه الانتخابي، أشار أبو الفتوح إلى أنه لا أحد فوق الحساب من رئيس الدولة إلى المجلس العسكري إلى أصغر مواطن مشيراً إلى أنه من الممكن أن يهاجم المجلس العسكري لكن لمصلحة الوطن. وتابع أبو الفتوح: سوف أسعي للاستفادة من التجربة التركية في التنمية الاقتصادية فمصر سوف تكون من أكبر 20 دولة في العالم في خلال 10سنوات، وقال: "أتمني ألا أقيم في القصر الجمهوري وأن أتابع عملي فيه فقط وأعود إلي بيتي كأي مواطن عادي". وأنهى أبو الفتوح حديثه قائلاً: "لا يمكن الاعتراف بدولة إسرائيل التي تعتدي علي حقوق الفلسطينيين وتهدد حدودنا فعلاقتنا بإسرائيل ضارة بنا وإذا اضطررت لزيارة إسرائيل سأزورها من أجل مصلحة مصر"