بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية من التمور 992 ألف طن عام 2009، بزيادة نسبتها حوالي 45% خلال العشرين سنة الماضية. وأوضح كتاب أصدرته وزارة الزراعة السعودية عن "أصناف التمور المشهورة بالمملكة "، وبثته وكالة الأنباء السعودية اليوم، أن المساحة المزروعة بالنخيل بلغت في عام 2009 حوالي 162 ألف هكتار، فيما قدر عدد الغرسات بحوالي 23 مليون نخلة، وعدد الأصناف 400 صنف تنتشر بمختلف المناطق الزراعية. وأشار الكتاب إلى أن من أشهر أصناف التمور بالمملكة، "السكري والخلاص والحلوة والعجوة والروثانة والفنخا والصقعي والبرحي والرشودية والمكتومي والمنيفي والسلج ونبته سلطان ونبته سيف ودقلة شويش ودقلة نور وبرني المدينة وبيض وخصاب وخضري ورزيز"، وتمتد القائمة إلى 400 صنف. ويعد التمر مادة غذائية متكاملة إذ يحتوي على معظم المركبات الأساسية من كربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات وأملاح معدنية..كما يحتوي على عنصر الفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان فهو مهم لتغذية الخلايا العصبية في الدماغ كما يدخل في تركيب مواد الوراثة فيما يساعد عنصر البوتاسيوم على صفاء الذهن والقدرة على التفكير والتركيز وتوازن الماء في الجسم. كما أن التمر من أغنى المواد الغذائية من حيث إمداد جسم الإنسان بالطاقة الحرارية اللازمة للحركة والنشاط نتيجة احتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات تصل إلى ما يقارب من 80% محسوبة على أساس الوزن الطازج للتمور. وعند مقارنة القيمة الحرارية للتمور بالنسبة للأطعمة والفاكهة الأخرى التي يتناولها الفرد يتفوق التمر عن غيره، ففي الأرز المطبوخ تعطي كل 100 جرام 180 سعرة حرارية، وفي الخبز 225، وفي لحم الضأن "الخالي من الدهن" 224 سعرة حرارية، ونجد أن الكيلوجرام الواحد من التمر يكفي لسد حاجة الفرد من الطاقة الحرارية التي يحتاجها يوميا والتي تقدر بحوالي 3000 سعرة حرارية. ويستخدم التمر في علاج فقر الدم لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد، كما يحتوي التمر على حمض الفوليك (أحد فيتامينات ب المركب)، ويعد التمر أيضاً مليناً طبيعياً ممتازاً لاحتوائه على ألياف سليولوزية. ولفتت الوزارة إلى أنه رغم ازدياد المساحات المزروعة حالياً في المملكة، إلا أن الانتاجية في الهكتار تدنت خلال السنوات الأخيرة وهذا يعزى إلى أن الكثير من النخيل المزروع حديثا لم يدخل طور الإنتاج ومن المتوقع بدخول الكثير من المزارع الحديثة طور الإنتاج أن يزداد الإنتاج بصورة كبيرة بحيث يتعدى المليون طن سنوياً. وأوضحت الوزارة، أن العديد من المزارع الحديثة تبنت التقنيات الحديثة في خدمة ووسائل الإنتاج المختلفة بما في ذلك التلقيح والتكريب والري حيث انتشرت في السنوات الأخيرة في مزارع النخيل في المملكة إستخدام الزراعة العضوية التي تحد من استعمال المبيدات والأسمدة الكيماوية حيث يعتبر المنتج منها خاليا من هذه المواد ويسوق بأسعار مرتفعة في الأسواق العالمية التي أصبحت راغبة في مثل هذه المنتجات.