نفذ أهالي الأسرى والمعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون الاسرائيلية اليوم "الأربعاء" اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية "عمان" للمطالبة بالإفراج عن الأسرى والسماح بزيارتهم. وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين ذيب غنما "إن ذكرى يوم الأسير جاءت هذا العام بالتزامن مع اضراب نحو ألفي أسير اختاروا هذه الخطوة تعبيرا عن رفضهم للظلم الذي يمارسه الاحتلال عليهم"، مذكرا بالاوضاع المأساوية والمعاناة التي تعيشها أسر المعتقلين واطفالهم جراء سجن ذويهم. وناشد غنما الصليب الأحمر القيام بدوره في هذا الصدد لتوجيه انظار العالم نحو معاناتهم، واصفا الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد المعتقلين بأنها نسف لكل الاتفاقيات الدولية والحقوقية التي تجرم تلك الممارسات. وبدوره ،قال عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في الأردن حسن العرموطي "لقد آن الأوان للدول العربية والمنظمات الدولية لتتحمل مسئولياتها في هذا الاتجاه"، مطالبا إياها بممارسة ضغوطها لفتح السجون الاسرائيلية والاطلاع على واقع السجناء فيها. وأشار العرموطي إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تجاهلتها اسرائيل إلى جانب تعاملها مع ملف الأسرى بمزيد من القسوة والتعنت ضاربة عرض الحائط بكل المساعي الرامية للافراج عن المعتقلين ومنح ذويهم فرصة زيارتهم. واصطف المعتصمون في مشهد لافت، وهم يحملون أوان الطعام ويقرعونها تعبيرا عن رمزية الاضراب الذي بدأه الاسرى، في خطوة ترمي للفت انتباه العالم نحو قضيتهم العادلة. يذكر أن عدد الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية يبلغ 22 معتقلا، أقدمهم عمر عطاطرة المعتقل منذ عام 1994، فيما يبلغ من هم في عداد المفقودين منذ عام 1967 وحتى عام 2007 نحو 29 أردنيا، وفقا للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية.