تقطعت السبل بعدد من الركاب في مطار سان فرانسيسكو بعد تحطم طائرة تابعة لشركة آسيانا الكورية الجنوبية، كان على متنها أكثر من 300 شخص، لدى هبوطها على المدرج واشتعال النيران فيها. وقالت السلطات، إن شخصين على الأقل، عثر عليهما خارج حطام الطائرة، قتلا فى الحادث فيما تم نقل 182 شخصا إلى مستشفيات، معظمهم مصابون بإصابات طفيفة. وقال المتحدث باسم مطار سان فرانسيسكو الدولى، إن تسعة وأربعين مصابا حالتهم حرجة. وأغلق المطار عدة ساعات وعمل مدرجان من مجموع أربع مدارج عند إعادة فتحه. واشتكت سيدة على متن طائرة أخرى كانت تنتظر الإقلاع عندما صدر الإعلان. وقالت "قائد الطائرة قال إن هناك حادثا وقع ونحن فى طريقنا لمعرفة ما إذا كنا سنتمكن من الخروج من الطائرة أم لا". بينما اضطر مسافرون آخرون لتغيير خطط سفرهم. وقالت سيدة أخرى فى المطار "نقلونا إلى أحد الفنادق ومن ثم وصلتنا مكالمة هاتفية فى الثامنة مساء لإعادة الحجز. نحن لن نسافر حتى يوم غد كما كنا نأمل". ومع اقتراب الطائرة من المدرج مطار سان فرانسيسكو وقت الظهيرة تقريبا، استطاع مسافرون وشهود عيان آخرون رؤية الطائرة وهى تتمايل بشكل غير عادى، وارتطم الذيل بالأرض قبل أن ينفصل عن الطائرة. وبحلول الوقت، اشتعلت النيران فيها واحترق الجزء العلوى من جسم الطائرة، التى من طراز بوينج 777. وانفصل ذيل الطائرة عن الجسم وانتشرت أجزاء من الطائرة فى أنحاء المدرج. وشوهدت قوات الطوارئ وهى تهرع نحو الحطام المحترقة. وقال رئيس هيئة الإطفاء فى سان فرانسيسكو جوان هايز وايت إن مكتب التحقيق الفيدرالى يتولى التحقيق فى الحادث واستبعد أن يكون شبهة إرهاب. وكان محققون فيدراليون فى طريقهم إلى موقع الحادث. وتعد آسيانا شركة طيران كورية جنوبية وثانى أكبر شركة تابعة للخطوط الجوية الكورية.