أعلن البيت الأبيض في بيان صحفي أنه بعد وقت قصير من حادث تحطم طائرة ركاب شركة "أسيانا" الكورية الجنوبية ، قامت ليزا موناكو مساعدة الرئيس للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب بإطلاع الرئيس باراك أوباما على الحادث، وأوضح البيان أنه ستتم مواصلة إطلاع الرئيس مع توفر المزيد من المعلومات. وكان قد أعلن قبل ساعات فى وشنطن عن مصرع شخصين على الأقل وإصابة العشرات بعضهم بحالة خطرة اثر تحطم طائرة ركاب الرحلة رقم 214 من طراز بوينج 777 التابعة لشركة الخطوط الجوية "أسيانا" التي فشلت في الهبوط بشكل طبيعي في مطار سان فرانسيسكو الدولي بولاية كاليفورنيا الأمريكية الليلة الماضية.. وكانت الطائرة قادمة من كوريا الجنوبية وعلى متنها 307 ركاب إلى جانب أفراد طاقمها. من جانبه أعرب الرئيس أوباما عن امتنانه للمستجيبين الأوائل للتعامل مع الحادث وأصدر توجيهات لفريقه بالبقاء على اتصال مستمر مع الشركاء في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والجهات المحلية خلال التحقيق في الحادث والتعامل معه.. وأعرب عن مواساته لأسر الضحايا والمصابين والمتضررين نتيجة للحادث. وقالت رئيسة دائرة الإطفاء في سان فرانسيسكو جوان هايز-وايت إن حوالي 130 شخصا أصيبوا، بعضهم بإصابات خفيفة والبعض الآخر بإصابات خطيرة، مشيرة إلى أن حوالي 60 شخصا في عداد المفقودين. وقد بدأت الرحلة رقم 214 للطائرة من شنغهاي في الصين، وتوقفت في سيول في كوريا الجنوبية، قبل أن تتوجه إلى سان فرانسيسكو. وأظهرت الصور التلفزيونية الطائرة بوينج 777 على أرض المطار وهي بدون الذيل إضافة إلى أحد جناحيها، أما الجزء العلوي من جسم الطائرة فكان محترقا وقد انتشرت أجزاء من حطام الطائرة على طول المدرج، ويبدو أنه للجزء الخاص بالذيل. وقال شهود عيان إن الطائرة اقتربت من المدرج بزاوية حادة، وعند هبوطها اهتزت بشكل عنيف ودارت حول نفسها وفقدت ذيلها. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه لا يوجد ما يشير إلى صلة تحطم الطائرة بالارهاب، مشيرا إلى أنه سيعمل مع مجلس سلامة النقل الوطني ومحققين كوريين جنوبيين ومن شركة بوينج خلال التحقيق. وأعرب المحققون عن أملهم في أن توضح مسجلات بيانات الرحلة معلومات مهمة حول ما تسبب في تحطم الطائرة. وقال مصدر مسئول في المكتب الرئيسي للشركة في سيول، إن الطائرة كانت تقل 141 صينيا و 77 من كوريا الجنوبية و 61 أمريكيا، ولم يتمكن المسئول من تحديد جنسية باقي ركاب الطائرة.