دعا الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الإسراع بنقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية في أعقاب فضيحة بشأن استباحة جنود أمريكيين لجثث قتلى أفغان. وقال مكتب الرئاسة الأفغاني الخميس في بيان " السبيل الوحيد لإيقاف هذه التجارب المؤلمة ينبغي أن يكون طريق الإسراع بنقل المهمات الأمنية إلى القوات الأفغانية". ومن جهة أخرى، أدان كرزاي مرة أخرى نشر صور جديدة لجنود أمريكيين مع جثث ثلاث انتحاريين أفغان، واصفا إياها "بالمقززة". وتابع كرزاي قائلا إن وحدات مماثلة في الماضي أججت ردود فعل غاضبة من الأفغان والمجتمع الدولي، مضيفا أن التقاط مثل هذه الصور وتبادلها مع آخرين "أمر مشين". ومضى إلى القول إن هذه الصور " غير إنسانية واستفزازية. إن من المقزز التقاط صور مع بقايا بشرية ثم تبادلها مع آخرين". ونشرت الصور الأربعاء في صحيفة لوس آنجلوس تايمز. وأظهرت إحداها أعضاء من وحدة عسكرية أمريكية محمولة جوا يقفون مع الشرطة الأفغانية عام 2010 وهم يحملون سيقانا مقطوعة لانتحاري أفغاني. وأضافت الصحيفة أن الوحدة ذاتها أرسلت لاحقا للتحقيق في بقايا ثلاث انتحاريين، مضيفة أن الجنود التقطوا صورة مع بقايا الجثث. وفي سياق آخر، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خطة الناتو الرامية إلى سحب قواته من أفغانستان بحلول عام 2014، قائلا الخميس إن قوات التحالف ينبغي أن تظل في أفغانستان حتى تكون القوات الحكومية قادرة على تأمين الأمن. وقال لافروف "طالما أن أفغانستان غير قادرة على تأمين الأمن بمفردها في هذا البلد، الجداول الزمنية لسحب القوات تمثل إجراء غير غير صحيح ولا ينبغي أن توضع أصلا". ويخطط الناتو بحلول منتصف السنة المقبلة نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية على أن يسحب قواته من البلد بحلول نهاية عام 2014. ويقول قادة الناتو إن أداء القوات الأفغانية يتحسن بسرعة وستكون قادرة على التصدي لميليشيات حركة طالبان بعد 2014. وقال لافروف الذي حضر اجتماعا للناتو في بروكسل إن الصين ودولا أخرى قلقة أيضا من الخطط المتعلقة بسحب القوات. وينظر الناتو إلى مجهوده العسكري في أفغانتسان على أنه هام لأمنه بما في ذلك منع عدم الاستقرار من الانتشار إلى وسط آسيا الذي كان تابعا للاتحاد السوفيتي السابق. وزودت روسيا الناتو بممرات جوية وطرق السكك الحديدية بسبب افتقاد أفغانستان إلى منافذ بحرية، وأصبحت هذه المنافذ ضرورية في غاية الأهمية بعدما أغلقت باكستان طرق التموين ومنعت القوافل من عبور أراضيها بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا في قصف للناتو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.