تبدأ رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية "بارك جوين هى"، صباح غد "الخميس" زيارة رسمية للصين يبحث خلالها مع القادة الصينيين الوضع فى شبه الجزيرة الكورية كما يتبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الأخرى محل الاهتمام المشترك. وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" مساء اليوم (الأربعاء)، إن بارك تبدأ زياراتها للصين تلبية لدعوة من الرئيس الصينى "شى جين بينغ"، حيث تعقد معه جلسه مباحثات، كما تلتقى مع رئيس مجلس الوزراء الصينى "لى كه تشيانج" ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب "تشانج ده جيانج". وأشار البيان إلى المحادثات التى عقدت بين "وو داويى"، الممثل الخاص للصين لشئون شبه الجزيرة الكورية، كبير المبعوثين النوويين لجمهورية كوريا الجنوبية "تشو تاى- يونغ قى" الأسبوع الماضى فى الصين، حيث اتفق الجانبان على أن المصلحة المشتركة لكل الأطراف المعنية، بما فى ذلك الصين وجمهورية كوريا الجنوبية تقتضى المعالجة الملائمة للقضية النووية وتحقيق نزع الأسلحة النووية وحماية السلام والاستقرار فى منطقة شبه الجزيرة الكورية. وأضاف أن الجانبين اتفقا أيضا على حل المشكلات المتعلقة عن طريق الحوارات والمشاورات فى إطار المحادثات السداسية، والتى من المفترض أن تضم "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الشمالية، وجمهورية كوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدةالأمريكية واليابان وروسيا"، بدأت فى عام 2003 إلا أنها توقفت فى ديسمبر من عام 2008، فيما انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات فى أبريل 2009 للاحتجاج على الإدانة الدولية لتجارب الصواريخ طويلة المدى. وأشارت الخارجية الصينية إلى أنه "فى أعقاب التوتر القائم فى شبه الجزيرة الكورية فى السنوات الأخيرة كانت هناك بعض التحركات الإيجابية تجاه تخفيف حدة التوتر فى شبه الجزيرة وذلك بفضل الجهود المشتركة من كل الإطراف المعنية". وأعربت الخارجية الصينية عن أملها أن تغتنم كل الإطراف الفرصة التى تحققت بصعوبة لتحسين العلاقات وزيادة الثقة المتبادلة عن طريق الحوارات والاتصالات، وأن المحادثات السداسية لا تزال منبرا مهما للمساعدة فى تحقيق نزع الأسلحة النووية ومعالجة القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية، وحثت كل الإطراف على العودة إلى المحادثات بأسرع ما يمكن، وأضافت أن الصين سوف تجرى اتصالات وثيقة مع جمهورية كوريا وكل الإطراف الأخرى.
