جبهة التحرير: جهود "كيرى" لإحياء مفاوضات السلام باءت بالفشل

صرح واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، بأن جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى باءت بالفشل فى ظل عدم التوصل إلى ردود من الجانب الإسرائيلى بشأن القضايا الهامة التى تتمسك بها القيادة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات وهى ملف الأسرى ووقف الأنشطة الاستيطانية ذات الوتيرة المتصاعدة فى الفترة الأخيرة. وقال أبو يوسف، فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، إنه بتأجيل زيارة كيرى للمنطقة يبدو واضحا للجميع الآن التحيز الأمريكى الواضح للجانب الإسرائيلى، حيث إنه لم يكن هناك أى ضغوط من جانب الإدارة الأمريكية على الجانب الإسرائيلى بشأن إظهار حسن النوايا بالإفراج عن الأسرى القدامى الفلسطينيين الذين تم تقديم قائمة بأسمائهم للوزير الأمريكى للإفراج عنهم، ولا يوجد أى تقدم فيما يتعلق بملف التمدد الاستيطانى الذى تقوم به إسرائيل حاليا على قدم وساق. جاءت تصريحات أبو يوسف ردا على أنباء نشرت على صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية والتى أشارت فيها إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قرر التخلى عن خطته الواسعة ووضع مكانها خطة تقوم على العمل التدريجى لإحراز تقدم فى العملية السلمية بالشرق الأوسط. وردا على سؤال حول حزمة المساعدات التى وعد بها وزير الخارجية الأمريكى لإنعاش الاقتصاد الفلسطينى، قال أبو يوسف انه من غير الممكن أن تقبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينى بذلك، فالمصلحة الوطنية تقتضى المضى قدما فى الدفاع عن حقوقنا الثابتة فى إقامة الدولة الفلسطينية وحتمية هذه الخطوة، مضيفا أنه لا يعتقد بأن الوزير الأمريكى سيقوم بأى خطوة فى القريب تتعلق باستئناف عملية السلام بين الجانبين. ورأى أبو يوسف أن تأجيل زيارة كيرى تأتى بعد فشله بفتح مسار سياسى أو تحديد موقف واضح من الاحتلال من اجل وقف الاستيطان غير الشرعى وكذلك التوصل إلى اتفاق يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية. وأضاف أبو يوسف أن هناك آليات واضحة فى إطار إستراتيجية شاملة تحدثت عنها منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ومن بينها التوجه نحو انضمام فلسطين إلى منظمات الأمم المتحدة ومحاسبة إسرائيل على ما تقوم به ضد الشعب الفلسطينى. وفيما يتعلق بملف المصالحة وهل هناك ترتيبات لاجتماعات قريبة مع أعضاء من حركة حماس، أشار أبو يوسف إلى أن ملف المصالحة سيجرى العمل به حسب الموعد المتفق عليه فى الاجتماعات السابقة وهى منتصف شهر أغسطس القادم.