أفادت مصادر من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيعود إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية الأسبوع المقبل فى خامس زيارة له للمنطقة فى غضون شهرين لتعزيز مسعاه لإحياء محادثات السلام. وكان مسئول أمريكى كبير أشار فى مارس إلى أن واشنطن ستحاول إحياء جهود السلام لمدة شهرين وأنها ستتوقف إذا ثبت أنها بلا جدوى. وقال كيرى فى وقت سابق من هذا الأسبوع إن الوقت ينفد أمام استئناف المفاوضات التى انهارت فى عام 2010 بسبب البناء الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربيةالمحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية. وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن من المتوقع أن يزور كيرى المنطقة يومى 11 و12 يونيو، مضيفة أنه لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل المحددة للزيارة وأن ميعادها قد يتغير. وعبر الجانبان عن تشاؤمهما بشأن فرص استئناف المفاوضات مع تبادل الإسرائيليين والفلسطينيين اللوم فى أى فشل. وحذر كيرى فى تصريحات بواشنطن فى الثالث من يونيو من أن هذه الفرصة يمكن أن تكون الأخيرة لتحقيق ما يعرف باسم "حل الدولتين" لإقامة دولة فلسطينية تعيش فى سلام جنبا إلى جنب إسرائيل. وقال "الوضع القائم لا يمكن أن يستمر ببساطة.. سنجد أنفسنا فى دوامة سلبية من الردود والردود المضادة يمكن أن توصد الباب فعلا فى وجه حل الدولتين". ويقول الفلسطينيون إنه يجب أن يتم تجميد البناء فى المستوطنات على الأراضى التى يريدونها لدولتهم مستقبلا وأن استمرار البناء يهزأ بأى مفاوضات. وتقول إسرائيل إنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات. وفى مسعى لكسر الجمود يقول مسئولون إن كيرى يحاول دفع الجانبين لتقديم بوادر على حسن النوايا لتمهيد الطريق أمام المحادثات. ومن بينها إمكانية إطلاق سراح نحو 120 أسيرا فلسطينيا فى السجون الإسرائيلية احتجزوا قبل عام 1993 وهو العام الذى وقع فيه الطرفان اتفاقيات أوسلو المؤقتة التى كان من المفترض أن تؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة فى غضون خمس سنوات، لكن لم يتضح إن كانت إسرائيل مستعدة لإطلاق سراحهم جميعا وحتى إن فعلت فليس من الواضح إذا كان هذا كافيا لإقناع الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات.