ألغت السلطات في طهران الاحتفال محليا بأول فيلم إيراني يفوز بجائزة الأوسكار وتكريم مخرجه أصغر فرهادي، بالرغم من أن الفيلم "الإنفصال" كان قد حاز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الشهر الماضي كأفضل فيلم أجنبي، وقوبل عالميا آنذاك بترحاب وحماس واسعين. ولم يصدر في طهران، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، أي تبرير رسمي عن حظر الاحتفال بالفيلم الذي يعد علامة فارقة في تاريخ السينما الإيرانية والذي أشادت به وسائل إعلام إيرانية أثناء مراسم تسلم الأوسكار واعتبرته نصرا على إسرائيل لتفوقه على فيلم إسرائيلي كان ينافسه على الجائزة. ورجح نقاد أن يكون بعض علماء الدين المحافظين هم السبب وراء حظر الاحتفال بالفيلم، الذي عالج قضايا مجتمعية إيرانية حساسة مثل التقاليد والقيم العائلية ودور المرأة في مجتمع محافظ وعدم المساواة بين الجنسين وأيضا رغبة كثيرين من الشباب في السفر إلى الخارج. يذكر أن السلطات الإيرانية معروفة بسوء معاملتها للعاملين في الحقل السينمائي، مما أضطر عدد من المخرجين والممثلين إلى الهرب إما إلى أمريكا أو أوروبا خشية الاعتقال، كان آخرهم المخرج جعفر باناهي صاحب مسلسل "الدائرة"، الذي صدر ضده العام الماضي حكما بالبقاء قيد الإقامة الجبرية بمنزلة لمدة 6 أعوام والوقف عن العمل 20 عاما بتهمة الترويج لإسقاط النظام الإسلامي.