أطلقت قوى 14 آذار اللبنانية وثيقة سياسية بعنوان (من انتفاضة الاستقلال 2005 إلى انتفاضة السلام 2012"، وذلك في الاحتفال بالذكرى السنوية السابعة لانتفاضة الاستقلال، والذى أقيم في البيال مساء اليوم بحضور عدد كبير من القيادات السياسية اللبنانية ولفيف من السفراء المعتمدين فى لبنان. وأكدت قوى 14 آذار ،فى وثيقتها، أن أخطارا جسيمة تداهم وتحدق بلبنان اليوم، مما يستلزم التركيز على إعادة بناء ركائز الدولة الواحدة الجامعة والحامية والضامنة لكل اللبنانيين عبر التسليم بضرورة وضع كل الامكانات بتصرفها، وإن لبنان أمام فرصة حقيقية لكسر القيد الذي كبل حياته الوطنية، وحرمه حقه في الاستقرار ومواكبة التطور. واعتبرت الوثيقة أن السلام فى لبنان يعتمد على ركيزتين الاولى من طبيعة أخلاقية وهي عدم تكرار أخطاء الماضي بالاستقواء بقوى اقليمية أو دولية، وضرورة العمل على "تنقية الذاكرة" من خلال مراجعة شجاعة ونزيهة لتجربة الحرب، والتمسك بالعدالة. أما الركيزة الثانية من طبيعة سياسية وهى اعادة بناء الحياة المشتركة بشروط الدولة الجامعة، لا بشروط طائفة أو حزب سياسي أو ميليشيا مسلحة أو وصاية خارجية. وحثت الوثيقة على اعادة الاعتبار إلى الدولة، بوصفها صاحبة الحق الحصري في امتلاك القوة المسلحة واستخدامها، وأن يتم وضع حد لهذا التمييز المهين بين اللبنانيين، بين من هم خاضعون للقانون وبين من هم فوق القانون والمحاسبة. ودعت إلى تحرير الدولة من الارتهان لشروط القوى التي تتحصن داخل بيئاتها الطائفية بهدف الاستقواء على الدولة وابقائها دولة محاصرة وعاجزة عن القيام بواجباتها الأساسية، وإعادة بناء دولة تحترم حقوق الانسان الفرد كمواطن بغض النظر عن جنسه أو انتمائه أو مولده أو معتقدة في مواجهة اكراهات طائفية ومذهبية، دولة مدنية ديموقراطية حديثة تضمن مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات كما تضمن احترام التنوع الطائفي، على قاعدة التوفيق بين المواطنية والتعددية.