تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية على أن الشباب يقعون فى ورطة الاستسلام نتيجة لمواجهتهم بعض المشكلات ولا يستطيعون التعامل معها مما يؤدى بهم إلى الشعور بالغضب والإحباط وتحويل هذه المشاعر إلى أهداف أضعف مما هى عليه وإن لم يكن لها علاقة بالمشكلة. فالغضب شعور قوى وانفعال طبيعى، ولكن ما يجعل الغضب شيئا سيئا ومرفوضا هو الطريقة التى نعبر بها عنه، ويشعر الناس بالغضب لأسباب مختلفة مثل المنع من تحقيق الأهداف، أو عند الشعور بالإهانة، والخوف. ويجب أن نميز بين مصدر الغضب، أى السبب الذى يؤدى لشعورنا بالغضب، وبين هدف الغضب وهو النقطة الضعيفة القريبة من أنفسنا والتى قد توجهه إلى الغضب. والتعرض للغضب لفترات طويلة يولد مشاعر مشابهه للغضب إما داخليا نحو الذات، أو خارجيا فأوجه غضبى إلى الآخرين، ويجب علينا التعامل مع مشاعر الغضب بطريقة صحيحة حتى لا تؤدى إلى المزيد من المشكلات. وتضيف هناك بعض الأفكار الخاطئة عن الغضب والمقبولة من الآخرين والتى تؤدى إلى التعامل مع الغضب بطريقة غير منطقية مثل أن الشعور بالغضب شئ مرفوض، بينما التفسير الصحيح للغضب هو شعور طبيعى مثله مثل الفرح، وظهروه شئ صحى، وبدون الغضب لن يكون هناك مقاومة للعدو، وعند الشعور بالغضب لا يكون الإنسان مسئولا عن سلوكه، فكل شئ مسموح، والصحيح أن من حقك أن تشعر بالغضب ولكن طريقة تعبيرك عن هذا الغضب مهمة، ولا يجب أن تؤذى الآخرين لأن لهم حقوق، وقد يؤدى تجاهل الشعور بالغضب إلى إطفائه والقضاء عليه، والصحيح أن عدم التعبير عن الغضب بطريقة ملائمة يؤدى إلى إظهاره بطريقة سيئة فيما بعد، مثلا الإدمان أو مشكلات تناول الطعام بشراهة أو العنف. وتشير نبيلة إلى أن هناك اعتقادا سائدا بين الجميع وهو أن الشعور بالغضب مقصور على الجهلة وإنسان الغاب، والصحيح أن طريقة التعبير عن الغضب هى التى قد تكون بطريقة الجهلة أو إنسان الغاب.