قالت إسرائيل، يوم أمس السبت "إن جيشها لا ينوي القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، ولكنها سترد بحزم وصرامة على أي اعتداء ضدها ينطلق من القطاع"، بينما دفعت بمزيد من قواتها إلى المنطقة. وتأتي التصريحات الإسرائيلية هذه بعد سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في سلسلة غارات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال الساعات القليلة الماضية، في تصعيد ربما هو الأكبر من نوعه، منذ اجتياح القطاع عام 2008. ونقل راديو إسرائيل، يوم أمس السبت، عن الوزير متان فيلنائي، المكلف بشئون الجبهة الداخلية قوله: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي لا ينوي القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة". وأكد فيلنائي: "أن جيش الدفاع الإسرائيلي أخذ في الحسبان التدهور الحالي للأوضاع،" مؤكداً أن: "السلطات المحلية والجبهة الداخلية تؤدي واجباتها على خير ما يرام". وفي الأثناء، قررت الشرطة الإسرائيلية الإبقاء على حالة الاستنفار القصوى لأفرادها في جميع المدن والقرى المحاذية لقطاع غزة، وقالت الإذاعة: "إنه سيتم تعزيز قوات اللواء الجنوبي للشرطة بقوات أخرى تنقل من لواء الوسط". وفي سياق متصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الخارجية داني أيالون قوله: "إن إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى محاولات الاستنزاف الحمساوية،" مشددا على: "أنها لن تقبل بهذا الوضع". وتعهد ايالون: "بالقضاء على البني التحتية للإرهاب وباستهداف جميع قادة المنظمات الإرهابية في قطاع غزة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية".